لم يمض يوم على الشعب اليمني الأعزل داخل الأراضي التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني دون أزمة غذاء وماء ووقود ودواء وغيرها، لكن تلك الأزمة يقف خلفها قيادات من أتباع “عبدالملك الحوثي”، والذين انتفخت بطونهم في الوقت الذي تلتصق فيه بطون الأطفال من الجوع في مناطق سيطرتهم.
وبعد الدعم المادي من إيران، سيطرت المليشيات على معظم الأسواق وفي مختلف السلع الاستهلاكية وغيرها وصولاً إلى التجارة في الممنوعات، وتسببت بافتعال أزمات متكررة أوجعت اليمنيين القابعين فيما تبقى من مناطق سيطرتها.
واستخدمت میلیشیا الحوثي تجارة المخدرات لتمويل حروبها ضد الشعب اليمني، وغررت بالكثير للدخول في عالم الإدمان لتنمي تجارتها الممنوعة التي تتنافى مع حقوق الإنسان، ومن بينها تجارة الحشيش المخدر الذي تستخدمه للتغرير بشباب وأطفال وتزج بهم في الجبهات.
كما تاجرت المليشيات بالأدوية الخاصة بوباء الكوليرا، وباعتها في السوق السوداء، وهي الأدوية التي كانت مخصصة لليمنيين العزل من قبل منظمات كبرى، وتسببت بذلك الإجراء في تدهور ووفاة الكثير من المرضى في صنعاء وتوابعها.
وأسست المليشيات الحوثية سوقاً رمادية للدواء وشركات أدوية تابعة لقياداتها التي استغلت الأوضاع لتتاجر بأدوية إيرانية منتهية الصلاحية وأخرى ضارة ورديئة، وضاعفت أسعار مستلزمات الأطفال في مناطق سيطرتها، في جرائم تتنافى مع كافة صور الإنسانية.
ووفقاً لمعلومات فقد سيطر الحوثيون على العديد من الشركات الكبرى في الغاز، وامتنعوا عن توزيع الغاز لمن لا ينتمي لهم، واحتكرت المليشيات نقاط بيع الغاز على تابعيها بمبالغ كبيرة أثقلت كاهل اليمنيين، كما استمرت في بيع أساسيات الحياة في مناطق سيطرتها بمبالغ ضخمة.
وأشارت المعلومات إلى أن المرافق والسلع التي لم تسيطر عليها المليشيات الإرهابية تفرض عليها إتاوات وضرائب كبيرة للغاية مستهدفة بذلك رفع أرصدتها وتجويع اليمنيين.