أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، اليوم السبت، تقييد تصاريح صادرات السلاح إلى تركيا؛ بسبب العملية العسكرية في شمال شرق سوريا.
وفي تصريحات لصحيفة «بيلد آم زونتاج» الألمانية، قال الوزير المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي: على خلفية الهجوم العسكري التركي في شمال شرق سوريا، لن تمنح الحكومة الاتحادية تصاريح جديدة لكل معدات التسليح التي يمكن أن تستخدمها تركيا في سوريا.
وذكرت الصحيفة أن تصريحات ماس، أفادت أن الحكومة الألمانية تطبق بالفعل منذ عام 2016 نهجًا متشددًا لصادرات الأسلحة إلى أنقرة.
وبدأت تركيا، الأربعاء الماضي، هجومًا عسكريًا ضد شمال سوريا، وقد قوبلت العملية بانتقادات حادة على المستوى الدولي، وكان ساسة من الحزبين الخضر واليسار الألمانيين، طالبا أول أمس الخميس، بوقف كل صادرات الأسلحة إلى تركيا. ولم يتم تعليق كامل صادرات الأسلحة الألمانية إلى تركيا في الفترة التي سبقت الهجوم التركي، غير أن عدد تصاريح صادرات الأسلحة التي تصدرها الحكومة الألمانية إلى تركيا شهد تحولا في النصف الأول من العام الحالي، إذ حقق ارتفاعًا بعد تراجع استمر على مدار عامين.
وبلغت قيمة صادرات الأسلحة التي تمت الموافقة عليها إلى تركيا في النصف الأول من العام الحالي 3ر23 مليون يورو، وهي ضعف القيمة التي كانت عليها في عام 2018. وقد استوردت تركيا في الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي أسلحة بقيمة 1ر184 مليون يورو من ألمانيا.