واصل النظام القطري إصراره على شقِّ وحدة الصف العربي، بخروج رئيس الوزراء الأسبق حمد بن جاسم بتصريح ينتقد فيه الجامعة العربية، لاحتجاجها على الاجتياح التركي للأراضي السورية، فيما التزم بن جاسم، الصمت تجاه الاتهامات الموجهة إليه وعدد من المسئولين القطريين لحصوله على عمولات ورشاوى من بنك «باركليز» البريطاني.
ولم يخجل بن جاسم من نفسه، وسار على خطى الرئيس رجب طيب أردوغان، بالهجوم على الجامعة العربية، لمجرد انتقادها الغزو التركي لسوريا قبل أيام.
وفي تغريدات على حسابه، قال بن جاسم: ها قد اتفقت تركيا وأمريكا بخصوص الشريط الحدودي، واتضح من ذلك ضحالة البيان الصادر من الجامعة التي لم يعد لها مصداقية لا في الشارع العربي ولا العالمي ولا حتى من المجتمعين أنفسهم، والسبب أنها لم تعالج قضاياها الأساسية في العالم العربي ولست بصدد تعداده.
وجاء الموقف الشاذ لحمد بن جاسم؛ ليعيد ما قاله أردوغان قبل يومين، في كلمة له أمام كتلة حزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي، عندما هاجم جامعة الدول العربية، زاعمًا أنها لم تدفع قرشًا واحدًا على اللاجئين السوريين.
وفي موقف آخر، يكشف الموقف الحقيقي لنظام الحمدين من وحدة الأمة العربية، قال وزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية، في بداية الغزو التركي للشمال السوري: ليس جريمة أن تعمل تركيا على حماية نفسها من المجموعات الإرهابية، مضيفًا: ما تقوم به تركيا في محافظتها على وحدة أراضي سوريا لم تقم به الجامعة العربية، كما أثنى على الأسلوب الذي تتبعه القوات التركية.
بدوره دافع وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الثلاثاء الماضي، عن تركيا، معتبرًا أن هجومها على مناطق شمال سوريا هدفه القضاء على تهديد وشيك، معلنًا تأييد الدوحة لتركيا في احتلال المنطقة الحدودية مع سوريا ونقل اللاجئين قسرًا لها.