وجاءت هذه الفيديوهات كإشارة للطبيعة العفوية للحراك الذي يشهده لبنان، وللتأكيد على عدم وقوف جهات خارجية وراء تحرُّك المواطنين.
وبالتوازي مع الفيديوهات، انتشر وسم “هاشتاق” بعنوان “#أنا_ممول_الثورة”، الذي عبّر فيه اللبنانيون عن رأيهم في خطاب نصر الله؛ مع رد على كلامه.
وحذّر نصر الله؛ الجمعة، من أن تؤدي المظاهرات التي تجتاح أنحاء لبنان إلى “حرب أهلية” محتملة، رافضاً دعوات متصاعدة مطالبة باستقالة الحكومة والرئيس.
وقال نصر الله؛ في كلمة متلفزة “لا نقبل الذهاب إلى الفراغ، لا نقبل إسقاط العهد، ولا نؤيد استقالة الحكومة، ولا نقبل الآن بانتخابات نيابية مبكرة”.
وتابع: “أيّ حل يجب أن يقوم على قاعدة عدم الوقوع في الفراغ في مؤسسات الدولة؛ لأن هذا خطير جداً، الفراغ اذا حصل -كما البعض ينادي- سيؤدي، في ظل الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب والمأزوم في ظل التوترات السياسية في البلد والإقليم، إلى الفوضى.. إلى الانهيار”.
وتواصلت التظاهرات، مساء الجمعة، في بيروت وعدة مناطق لبنانية أخرى، وتدفق المعتصمون في طرابلس إلى ساحة عبد الحميد كرامي؛ حيث يصر المتظاهرون على البقاء في الساحة إلى ما بعد منتصف الليل، وفق ما ذكرت “الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام”.
ودعت مجموعة “لحقي” إلى المشاركة في تظاهرة “سبت الساحات” في كل لبنان، مشيرة في بيان، إلى أنه “بعد وجودنا في الشوارع لأكثر من أسبوع وبعد استمرار السلطة في مناوراتها وإنكارها مطالبنا التي تتردّد في جميع مناطق لبنان حان الوقت لإجبار السلطة على التجاوب وتصعيد ضغط الشارع”.
وتابع بيان المجموعة: “نعلن يوم السبت يوم الساحات وندعو إلى تظاهرات ضخمة في جميع المناطق تحت عنوان سبت الساحات.. فلنتظاهر رفضا لأكاذيب السلطة ومحاولات التفافها الدائمة على انتفاضتنا الشعبية لإسقاط حكومة قوى النظام الحاكم”.