وتفصيلاً، تحدثت “الجزيرة” في تقرير لها، لم يعهده المشاهد على شاشاتها أو صفحاتها على مواقع التواصل المختلفة عن الجرائم التي ارتكبها الحوثي في صنعاء، موضحة أنها تتجاوز الـ 25 ألف حالة انتهاك ضد المدنيين في العاصمة وحدها منذ مطلع العام 2017 مبيّنة أن أخطرها تسجيل 274 حالة قتل بإطلاق نار مباشرة أو تحت التعذيب والاعتقالات ونهب الممتلكات وتجنيد الأطفال وانتهاك المرأة بناء على تقرير أعده مكتب حقوق الإنسان.
جاء ذلك بعد أيام قليلة من هجوم الجزيرة بالإنجليزية على الغزو التركي التي تم تنفيذه الشهر الماضي في شمال شرق سوريا والمسماة بعملية نبع السلام ضد منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية وتضامنت مع الأكراد السوريين وحزب العمال الكردستاني ووجهت تهمها إلى تركيا بالتسبب في ترحيل اللاجئين السوريين ووصفت وقتها وسائل إعلام تركية بأن العلاقات التركية القطرية باتت على المحك في تقرير تناولته “سبق”.
وكانت قناة “الجزيرة” قد فتحت المجال أمام قيادات التمرد الحوثي في اليمن والتنظيمات الإرهابية للظهور عبر شاشتها منذ إعلان المقاطعة لمهاجمة السعودية والإمارات والتحالف العربي قبل أن تتوجه لفتح مكتب لها في العاصمة اليمنية صنعاء.
وقال محمد الحوثي في منشور على صفحته بـ”فيسبوك” قبل ثلاثة أعوام إنهم أبلغوا قناة الجزيرة موافقتهم المبدئية لفتح مكتبها في صنعاء بعد أن قدمت لهم القناة طلبًا بذلك مضيفًا أبلغناهم بالموافقة في خطوة تؤكد تواطؤ قطر وإعلامها مع المتمردين وعلاقاتها السرية ومراسلاتها مع الانقلابيين.