أقامت وزارة التعليم ممثلةً في وكالة التعليم العام، ورشة عمل «مراجعة الاختبارات الدولية والتحصيلية»، بمقر الوزارة، بحضور وكيل وزارة التعليم للتعليم العام الدكتور محمد بن سعود المقبل، وعدد من قيادات الوزارة وممثلي إدارات التعليم في القياس والتقويم.
وهدفت الورشة إلى استعراض بيانات الاختبارات الدولية، والتحصيلية، والوطنية، ومقارنة نتائجها بمتوسط الأداء العام للمملكة، وتحديد جوانب القوة والضعف على مستوى الإدارة، مع عمل خطة تطويرية للأداء التعليمي.
وأوضح د. المقبل، خلال افتتاحه للورشة، أن هذه الفعالية تُعنى بجانب مهم من العملية التعليمية يتمثل في مراجعة الاختبارات الدولية والتحصيلية، ومنهجية العمل القائم بشأنها، مع تأكيد عدم التوقف عند عمل الاختبارات؛ لأنها تعد خطوة للتقييم تأتي بعدها عملية التقويم.
وأضاف د. المقبل أن الدور الأكبر يقع على مكاتب التعليم في القدرة على التعامل مع هذه النتائج التي خرجت على مستوى المكتب والمدرسة، ومن ثم تكون لديهم القدرة على عقد المقارنات بين النتائج والعمل على ابتكار الحلول العلاجية للمشكلات، مؤكدًا أن الحل يبدأ من الميدان.
وأكد وكيل الوزارة للتعليم العام الدكتور محمد المقبل، أن «وجود البيانات والمعلومات الدقيقة التي تلامس أرض الواقع، سيساهم في صنع القرارات الصحيحة لنجاح العملية التعليمية التي ترفع من نواتج التعلم وتزيد نسبة التحصيل الدراسي لدى الطلاب والطالبات، ليكون لدينا مخرج تعليمي يستطيع المنافسة على مستوى العالم».
وناقشت الورشة التي امتدت على مدى يوم كامل بحضور مشرفي ومشرفات القياس والتقويم لكل إدارات التعليم بمناطق ومحافظات المملكة؛ نتائج الاختبارات التحصيلية، ونتائج منصة الاختبارات الدولية TIMSS، ونتائج الاختبارات الدولية TIMSS-PIRLS-PISA، بالإضافة إلى نقاشات المجموعات من فريق الوزارة.
وكانت وزارة التعليم قد انتقدت سابقًا نتائج الاختبارات الوطنية التي أعلنتها هيئة تقويم التعليم، وقالت إنها ليست بجديدة على الوزارة؛ حيث تنبَّهت مبكرًا إلى ضعف نتائج المملكة في الاختبارات الدولية عام 2015؛ لعدم وجود منظومة إصلاحية تعليمية خلال السنوات الثلاث الماضية، أو المحاسبة عليها.
وأثار إعلان هيئة تقويم التعليم والتدريب برئاسة الدكتور أحمد العيسى في أكتوبر الماضي، عن تدني أداء الطلاب والطالبات عامةً؛ انتقادات كبيرة، خاصة أن رئيس الهيئة د. العيسى كان وزيرًا للتعليم طوال ثلاث سنوات، متسائلين عن الإجراءات التي اتخذت خلال فترة توليه المسؤولية لتحسين الأداء عامةً.