وقال “السلمي”، في برنامج “الجواب الكافي” بقناة “المجد” عن حكم الاكتتاب في شركة “أرامكو”: “لا شك أن شركة أرامكو من الشركات العظيمة والعريقة التي سيكون تأثيرها محلياً ودولياً، وهي اليوم أكبر الشركات في العالم؛ فقيمتها السوقية تعد من أكبر الشركات”.
وأضاف: “تملك الدولة في شركة أرامكو الشيء الكثير، وينبغي أن يُنظر إليها على إنها جزء من بيت مال المسلمين -وإن كانت شركة مساهمة- فلا يُنظر إليها مثل ما يُنظر إلى سائر الشركات المساهمة وغيرها، فما زالت إدارتها تحت إدارة الدولة”.
وأردف: “لهذا أرى وجود اكتتاب من قبل الدولة إلى الأفراد وإعطائهم التسهيلات في مثل ذلك، وتوجيه البنوك إلى أن تسهّل عملية التمويل للأفراد، وأن يأخذوا أكثر من هذا الأمر كل ذلك مقصوده هو نفع المواطن في مثل ذلك”.
وزاد: “لهذا أرى أنه ينبغي أن يُنظر لهذه الشركة على أنها جزء من المعنى الكلي من بيت المال، بخلاف الشركات المساهمة التي يشتري الإنسان فيها بضاعة، ولهذا أرى والله أعلى وأعلم هو جواز الاكتتاب في شركة “أرامكو”، وأن هذا جزء من الإنسان الذي يستطيع أن يستثمر ماله في مثل هذه الأمور، وهذا بلا شك حق مكتسب لعامة المواطنين”.
وتابع: “هذا الأمر يدلّك على أن هذه الشركة لا ينبغي أن يُنظر إليها على أنها شركة مساهمة مطلقاً -وإن كانت من حيث تسهيل عملية التداول ووجود القوائم المالية فيها- لكن ما زالت تبقى إدارتها تحت إدارة ولاة الأمر -حفظهم الله- فأرى أنه لا بأس، وأنه ينبغي أن يستفاد من هذا الاكتتاب حتى ينتفع المسلمون به”.