أعنف موجة اضطرابات
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)، إن بغداد والبصرة والناصرية، وكربلاء، شهدت منذ الليلة الماضية أعنف موجة اضطرابات بين المتظاهرين والقوات الأمنية، رافقها إطلاق الرصاص والغازات المسيلة للدموع ما أدى في حصيلة أولية إلى مقتل 7متظاهرين وإصابة أكثر من 300 آخرين غالبيتهم حالات اختناق.
رصاص في مواجهة المتظاهرين
وأوضحت المصادر أن الطريق المؤدية إلى ميناء أم قصر شهدت اليوم أعنف موجة عنف، أسفرت عن ثلاثة قتلى ونحو 100مصاب بعد أن استخدمت القوات الأمنيةالغازات المسيلة للدموع والرصاص لتفريق المتظاهرين، كما شوهد احتراق عجلة عسكرية. وقد وقعت اضطرابات مماثلة في منطقة الزبير .
ارتفاع سحب الدخان
وأشارت المصادر، إلى أن سحب الدخان الأسود غطت شوارع البصرة والناصرية جراء إحراق الإطارات عند مداخل الشوارع والجسور، فيما أحكمت القوات الأمنية سيطرتها على شوارع أخرى؛ لمنع تدفق المتظاهرين إلى ساحات التظاهر.
تدفق الآلاف
ولم تمنع الإجراءات الأمنية المشددة تدفق آلاف المتظاهرين إلى ساحات التظاهر، في بغداد والبصرة والناصرية والديوانية وميسان وواسط وكربلاء والنجف وبابل، وهم يرفعون أعلام العراق ويهتفون بشعارات تدعو إلى اسقاط الحكومة والبرلمان العراقي.
أصوات الرصاص تتعالي
وبحسب شهود عيان، فإن أصوات الرصاص وقنابل الغاز المسيلة للدموع تسمع بين الحين والآخر قرب جسر الأحرار في بغداد وسط انتشار كثيف للمتظاهرين، وصولًا الى ساحة الوثبة .
وقال شهود عيان، إن المئات من المتظاهرين شرعوا بقطع الطرق الرئيسية منذ ساعات صباح اليوم لمنع وصول العمال والموظفين، إلى أماكن عملهم.
من ناحيتها، أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، اليوم الحد، عن وجود عنف مفرط، على خلفية التصادمات التي جرت بين القوات الأمنية والمتظاهرين في محافظتي البصرة وذي قار، مما أدى إلى سقوط ستة قتلى بين المتظاهرين وإصابة 158 مصابًا و11معتقلًا.
وطالبت المفوضيةُ الحكومةَ بالتدخل العاجل؛ لإيقاف العنف بشكل فوري واتخاذ أقصى درجات ضبط النفس، وتطبيق معايير الاشتباك الآمن والمحافظة على أرواح المتظاهرين والقوات الأمنية.