وقال موسوي، في تقرير لموقع «الغيمينر» ترجمته «عاجل»، إن المجزرة سيئة السمعة والتي حدثت عام 1978 حشدت الدعم الشعبي ضد الشاه محمد رضا بهلوي؛ بما أدى إلى الإطاحة به، مشيرًا إلى أن مصير خامنئي قد يكون مشابهًا لمصير بهلوي؛ بعد التعامل العنيف وحملة القمع التي شنتها الحكومة ضد الاحتجاجات التي اشتعلت في إيران منذ 15 نوفمبر الماضي.
وقال زعيم المعارضة الإيرانية، إن «قتلة عام 1978 كانوا ممثلين لنظام غير ديني، إلا أن المتهمين بإطلاق النار على المحتجين في نوفمبر 2019 هم ممثلون لحكومة دينية، مشيرًا إلى أنه حينذاك كان القائد الأعلى هو الشاه، أما اليوم فالمرشد الأعلى لديه سلطة مطلقة.
ودعا موسوي الحكومة إلى «الانتباه إلى تداعيات عمليات القتل التي وقعت في ساحة جيلة عام 1978».
وخاض موسوي ومهدي كروبي انتخابات رئاسية في يونيو 2009؛ لكنه خسر أمام المتشدد محمود أحمدي نجاد.
وأصبح الرجلان رمزًا للإيرانيين الذين نظموا احتجاجات جماهيرية بعد الاقتراع، متهمين السلطات بتزويره.
وظل كروبي وموسوي وزوجة موسوي زهرة راهنافارد رهن الإقامة الجبرية في طهران منذ عام 2011 بعد أن دعا زعماء المعارضة مؤيديهم إلى التجمع تضامنًا مع الانتفاضات المؤيدة للديمقراطية في البلدان العربية.
وبدأت الاضطرابات الأخيرة في 15 نوفمبر بعد أن أعلنت حكومة طهران رفع أسعار البنزين؛ لكن الاحتجاجات تحولت بسرعة إلى سياسية؛ حيث طالب المتظاهرون بإقالة كبار القادة.
وقد وصف خامنئي العنف بأنه «مؤامرة خطيرة للغاية»، فيما ألقت حكومة طهران باللوم على من وصفتهم بـ«البلطجية» المرتبطين بمعارضيه في المنفى والأعداء الأجانب الرئيسين للبلاد.
ولم تذكر إيران أي حصيلة رسمية للقتلى؛ لكن منظمة العفو الدولية قالت إن 161 شخصًا على الأقل قُتلوا.