وقال أحد المشاهير بعد نقل بيان الهيئة إن «الدخان الجديد ليس مغشوشًا بل شركات التبغ بعد منع وضع شعارهم وإجبارهم بوضع رسائل توعوية على كامل الغلاف لخفض عدد المدخنين «ضايقهم ذلك»، ولذلك قرروا خفض جودة الدخان ليشعر المدخن أن الأزمة من الغلاف الجديد ويضغط لعودة الغلاف القديم « .
فيما قال آخر، إن هيئة الغذاء والدواء أكدت أن الغلاف الجديد اقتصر على تغيير الشكل الخارجي فقط، ولم يحدث أي تعديل في المكونات الداخلية أو المركبات، فيما أوهمت شركات التبغ المدخنين بأن قرار «التغليف الصحي» أفسد نوع التبغ.
وأثارت هذه التعليقات وغيرها غضبًا عارمًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بسبب استعانة هيئة الغذاء والدواء بـ«مشاهير تحركهم أموال الإعلانات لإقناعنا»، مؤكدين أنها «أصبحت ظاهرة مقززة « .
واجتاح هاشتاق غاضب مواقع التواصل الاجتماعي، تحت وسم «#الدخان الجديد مغشوش»، فيما اتهم رواد مواقع التواصل، هيئة الغذاء بالانحراف عن دورها المنشود وهو مراقبة المنتجات الموجودة في الأسواق إلى الترويج لبعضها، مقترحين «إلزام مشاهير وسائل التواصل بوضع صور بشعة ومقززة على ملابسهم عند ظهورهم في مقاطع مدفوعة الثمن، لأنهم أشد خطراً من التدخين « .
وفي ذات الوقت ظهرت سوق سوداء لبيع عبوات التبغ القديمة مع عرضها بأسعار مضاعفة تتجاوز أسعارها الحقيقية، وعرض الكثيرون عبوات تبغ قديمة للبيع، بعضها كان مخزنًا لديهم، وبعضها تم إدخالها للبلاد من الكويت أو الإمارات أو البحرين أو اليمن عبر المنافذ الحدودية ما خلق سوقا سوداء لا تخضع للرقابة موازية للسوق الرسمية.
وشهدت هذه السوق أيضًا تدفق أنواع تبغ يمنية الصنع دون أن تخضع لأي فحص أو ترخيص وهو ما ينذر بمخاطر متعددة تبدأ باستغلال المستهلكين ولا تنتهي عند دخول بضائع مجهولة المصدر والمحتوى.