دعا وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، اليوم الاثنين، المعلمين والمعلمات وقادة المدارس؛ لتأسيس ميثاق يُعنَى بتحسين نواتج التعلُّم، بما يسهم بتطوير أداء المعلمين، وتحسين النواتج التعليمية، مؤكدًا أن نتائج الاختبارات الدولية والتحصيلية أكدت ضعف الطلبة في الفهم القرائي والمهارات الكتابية.
ولفت الوزير، خلال تدشين اللقاء الثالث مع مديري التعليم لمناقشة نتائج الاختبارات الدولية، إلى قرب الانتهاء من مشروع وزاري ضخم؛ لتحويل الثانويات إلى أكاديميات ومسارات متعددة، وتطوير المناهج الدراسية بما يوافق التوجهات المستقبلية للتنمية الوطنية والتغيرات الدولية.
وتابع الوزير، نطمح إلى تأسيس ميثاق نواتج التعلم بمستهدفات سنوية محددة بين معلمي المدرسة وقائدها، وميثاق آخر بين كل قادة المدارس والمشرفين ومدير مكتب التعليم، وثالث بين مديري المكاتب ومديري إدارات التعليم، وبين مديري التعليم والمساعدين ووكيل التعليم والنائب.
ونوَّه الوزير، بتنفيذ أكثر من 25 ألف ورشة عمل على مستوى (إدارات التعليم، مكاتب التعليم، المدارس)، وتحليل النتائج، ومعرفة متوسط أداء كل مستوى، ونقاط القوة والضعف، وحجم الفجوة بين المستهدف والمحقق، مؤكدًا جدية الوزارة في التعامل مع نتائج الاختبارات الدولية والتحصيلية، ورغبتها في رفع وتحسين مستوى الأداء.
وأشار وزير التعليم إلى أنه بعد نتائج الاختبارات الدولية والتحصيلية، تم تخصيص خمس دقائق تطبيقات كتابية لخمس حصص باليوم للصف الثاني والثالث الابتدائي، وعشر دقائق تطبيقات كتابية لخمس حصص باليوم للصف الرابع والخامس الابتدائي؛ لتعزيز مهارات الكتابة والقراءة.
وشد الوزير على أهمية العناية بوقت التعلم في كل حصة، وتحديد حد أدنى لوقت التمدرس (العمليات التي تجرى داخل الفصل الدراسي)، وعدم الاعتماد على وقت التدريس؛ ليكون ذلك عملًا أساسيًّا وأصيلًا لإدارة التعليم ومكاتب التعليم، لافتًا إلى أن استمرار التقويم المستمر في وضعه السابق لم يغيّر من حال التعليم، بل أثبتت النتائج انخفاض نتائج المملكة في الاختبارات الدولية في فترة التطبيق، وبالتالي كان تعديل اللائحة أحد الحلول المقترحة والمهمة.
وأكد وزير التعليم على تطوير «لوحة مؤشرات» لكل مدرسة ومكاتب التعليم والإدارات التعليمية في المملكة، وفق الاختبارات الدولية والتحصيلية، بترتيب المدارس وفق النتائج لكل مكتب، وكل إدارة على مستوى المملكة، موضحًا أن تسليم النتائج لإدارات التعليم ومكاتب التعليم والمدارس والمعلمين يأتي من الأهمية بمكان؛ لأنهم المعنيون بالتحسين، مشددًا على أهمية تطوير المعلم، لاسيما بعد صدور الأمر السامي بتحويل المركز الوطني للتدريب المهني إلى معهد له استقلاليته وميزانيته الخاصة التي ستسهم بتطوير مهني نوعي للمعلمين.