وتابع موضًحا «الغذاء والدواء اعتذروا عن المشاركة، وهيئة المواصفات والمقاييس اعتذروا لعدم الاختصاص، ووزارة الصحة اعتذروا لغياب هيئة الغذاء والدواء عن الحلقة، أما الزكاة والدخل فاختفوا في ظروف غامضة بعد أن وعدوا بالرد، والجمارك اكتفوا بكلمة نعتذر».
وأوضح العلياني أن هناك وعودًا للبرنامج من هذه الجهات بالحضور الأسبوع المقبل؛ لأن لديهم «رواية مهمة توضح هذا اللبس الكبير بالأدلة والبراهين».
وكان مستهلكو التبغ قد اشتكوا من المنتج الجديد وتصاعد التذمر منه منذ بدء تطبيق التغليف الموحد، وتواتر الشكاوى حول تأثير سلبي شديد وسريع على من يستعملها إضافة إلى وجود نشارة خشب ومواد غريبة داخلها.
ورغم ذلك لم تتجاوز مواقف الجهات الحكومية التنصل أو الإجابة بشكل مبهم أو الصمت، فكان الصمت خيار هيئة المواصفات والمقاييس والجمارك، فيما أعلنت هيئة الغذاء والدواء أن عبوات التبغ الجديدة منتج نظامي يحمل الختم الضريبي، واعترفت ضمنيًّا بوجود تغير للطعم والرائحة دون أن توضح سبب ذلك، أما وزارة التجارة فبادرت إلى الإعلان أن لا علاقة بعبوات التبغ الجديدة بسبب عدم الاختصاص، بينما قامت الصحة بتكذيب منشور منسوب لها يحذر من تدخين العبوات الجديدة، داعية إلى الإقلاع عن التدخين ومؤكدة أن منتجات التبغ كلها مضرة بالصحة.
ثم أثارت استعانة الهيئة العامة للغذاء والدواء بمشاهير مواقع التواصل الاجتماعي للدفاع عن منتج التبغ الجديد الموجود في الأسواق، استهجانًا عارمًا، من تخلي الهيئة عن دورها في متابعة المنتجات الموجودة في الأسواق إلى الترويج لبعضها، وكَيل الاتهامات للتجار، فيما ظهرت سوق سوداء في مختلف مناطق المملكة يتم من خلالها بيع عبوات التبغ القديمة بأسعار تبلغ أضعاف سعرها الحقيقي.
