وقد نجحت «أرامكو» في جمع نحو 25.6 مليار دولار في طرحها الأولي؛ لتتفوق على الشركة التي كانت في الصدارة، وهي شركة علي بابا الصينية، التي جمع اكتتابها الأولي 25 مليار دولار في العام 2014. وحسب ما هو متوقع فسوف تضيف «أرامكو» إلى سوق المال السعودية «تداول» نحو 6.4 تريليون ريال؛ لتضعها في مصاف أكبر 10 بورصات في العالم، بقيمة تتجاوز 8 تريليونات ريال، أو ما يُعادل 3.75 تريليون دولار.
وبنهاية فترة الاكتتاب، وضمن شريحة الأفراد، ضخ أكثر من 5 ملايين مكتتب ما قيمته 49 مليار ريال؛ لتتم تغطية شريحتهم بمرة ونصف المرة.
وفي هذا السياق، قال رئيس مجلس إدارة «أرامكو» ياسر بن عثمان الرميان: هذه لحظة فخر واعتزاز تاريخية لأرامكو السعودية ومساهمها الرئيس، المملكة العربية السعودية، إيذانًا بدخول الشركة حقبة جديدة كشركة مدرجة في «تداول»، تحت مظلة واحدة مع جميع مساهميها الجدد من الأفراد والمؤسسات على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي، على حد سواء.
وأضاف الرميان: «ينصب تركيزنا كمجلس إدارة للشركة على تحقيق مصلحة جميع المساهمين، وتوجيه أعمال «أرامكو» في سبيل الاضطلاع بدورها الحيوي في توفير إمدادات الطاقة عالميًّا، مع السعي لرفع مستوى الشفافية والحوكمة، وتحقيق القيمة بشكل مستدام بما فيه مصلحة جميع مساهميها، وتعمل الشركة على عملية استغلال رأس المال العامل بصورة منهجية، والاعتماد على فريق إداري على مستوى عال من الكفاءة والخبرة».
وأوضح الرميان، أن هذا الحدث(التداول) الذي شاهدناه اليوم يؤكد التزام السعودية بتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 من خلال تنويع مصادر الدخل وتعزيز مكانة السوق المالية السعودية، التي يتم تنفيذها بخطى سريعة وعزيمة.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو» السعودية، المهندس أمين بن حسن الناصر: «إن إدراج سهم «أرامكو» للتداول لأول مرة منذ تأسيسها، جاء نتيجة لأكبر عملية اكتتاب عام شهدها العالم، وذلك يمثل يوم فخر كبيرًا لمنسوبي الشركة وبداية مرحلة جديدة مهمة في تاريخها».
وأضاف الناصر: «إننا على قناعة تامة بأن حجم الطلب الذي شهدناه من قاعدة عريضة من المستثمرين الأفراد، وهذه المجموعة الكبيرة من المؤسسات، إنما يدل على حجم ثقتهم في «أرامكو» وأدائها التشغيلي والمالي القوي، ورؤيتها الاستراتيجية بأن تكون الشركة الرائدة والمتكاملة عالميًّا في مجال الطاقة والكيميائيات، من خلال العمل ضمن مبادئ الاستدامة وفي إطار لا يضاهي من الموثوقية».