قطع محتجون الطرقات، اليوم الجمعة، في بعض المناطق شمال لبنان وشرقه وجنوب بيروت احتجاجًا على تكليف حسان دياب بتشكيل الحكومة.
وأثار ترشيح حزب الله وحلفائه «دياب» لرئاسة الحكومة؛ موجة استنكار داخلية وخارجية كبيرة؛ حيث اعتبرته العديد من الصحف الأمريكية والأوروبية «مرشح حزب الله».
وبادر المحتجون إلى قطع الطرق الفرعية والرئيسية في مدينة طرابلس (شمال لبنان)، التي شهدت ليلًا مسيرات وقطع طرق واحتجاجات على تكليف حسان دياب بتأليف الحكومة، وأقفلت معظم المؤسسات التربوية أبوابها أمام الطلاب.
وتمكنت عناصر الجيش من فتح الطريق البحرية أمام حركة المرور، وبعض الطرق الداخلية في طرابلس.
وعمد محتجون منذ ليل أمس على إقفال العديد من الطرقات في (سعدنايل، وتعلبايا، والمرج، والمصنع، وقب إلياس، ومكسة، وجديتا، وأوتستراد زحلة) شرق لبنان، بالسواتر الترابية والحجارة والعوائق الحديدية، ولا تزال مقفلة.
وكان قد تم مساء أمس الخميس تكليف حسان دياب بتشكيل حكومة جديدة بعد استشارات نيابية ملزمة أجراها رئيس الجمهورية مع النواب. وحاز الرئيس المكلف 69 صوتًا من أصوات النواب، وامتنع خلالها 42 نائبًا عن تسمية أحد لتشكيل الحكومة، منهم كتلة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري النيابية.
ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر احتجاجات للمطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ من التكنوقراط، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة وخفض سن الاقتراع إلى 18 عامًا، ومعالجة الأوضاع الاقتصادية، واسترداد الأموال المنهوبة، ومحاسبة الفاسدين. ويؤكد المحتجون استمرار تحركهم حتى تحقيق المطالب.
واستقال رئيس الحكومة سعد الحريري وحكومته في 29 أكتوبر الماضي، تجاوبًا مع إرادة كثير من اللبنانيين الذين نزلوا إلى الساحات ليطالبوا بالتغيير، والتزامًا بضرورة تأمين شبكة أمان تحمي البلد في هذه اللحظة التاريخية.