أكد وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ استمرار العمل على تعزيز كفاءة الإنفاق للمشروعات والمبادرات التعليمية، وتعزيز فرص الاستثمار في القطاع التعليمي، وتقديم حوافز جديدة للتعليم الأهلي، مقدماً شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز –حفظهما الله- على دعم قطاع التعليم في المملكة، وتحسين نواتجه، لافتاً إلى انتهاج حوكمة العمل في إعداد الأدلة التنظيمية والإجرائية، ومنها دليل المدرسة، ومكتب التعليم.
وأضاف “آل الشيخ” أن وزارة التعليم تعمل وفق خطة متكاملة لمعالجة المشروعات التعليمية المتعثرة في عدد من المناطق والمحافظات، حيث تم سحب وفسخ 670 مشروعاً متعثراً، وإسناد 171 مشروعاً مفسوخاً لشركة تطوير للمباني، واستكمال 348 مشروعاً مسحوباً بالتنسيق مع إدارات التعليم.
وأشار الوزير إلى أن نتائج الاختبارات الدولية والتحصيلية وصلت لكل معلم ومدرسة ومكتب تعليم وإدارة تعليم، وتم عقد 25.548 ورشة عمل على كل تلك المستويات؛ لمراجعة وتقييم خطط التطوير المستقبلية، ومن بينها إعداد منصة للاختبارات،
مشيراً إلى أن وزارة التعليم قطعت شوطاً كبيراً في دراسة إنشاء عدد من الأكاديميات الثانوية في عدد من المناطق، ومسارات جديدة للثانوية العامة؛ بهدف تجويد المخرجات، والتركيز على التخصصات التي يحتاجها سوق العمل، إضافة إلى استمرار العمل على إعداد الدورة الثانية من تطوير المناهج، والعمل على زيادة نسبة الإلحاق في رياض الأطفال، وإسناد تدريس الطلاب والطالبات في الصفوف الأولية لمعلمات، كهدف استراتيجي ضمن مشروع الطفولة المبكرة.
ولفت إلى توجه وزارة التعليم لتشكيل لجنة إشرافية عليا في الوزارة؛ لمعالجة أي مظاهر للتنمر في المدارس، حيث سيتم إقرار توصياتها للعمل مع إدارات التعليم في الحد من تلك المظاهر، مؤكداً أهمية الانضباط المدرسي في سير العملية التعليمية، ومسؤولية إدارات التعليم في تحقيق ذلك، من خلال الاستعداد للفصل الدراسي الثاني والعام الدراسي المقبل.
واختتم الوزير “آل الشيخ” حديثه بأن وزارة التعليم استطاعت أن تحقق أفضل المزايا للمعلمين والمعلمات من قرار تأجيل وتعديل لائحة الوظائف التعليمية؛ بما ينعكس على أداء الطالب في الصف.
وكان وزير التعليم قد دشن صباح اليوم الأحد 25/ 4/ 1441هـ قاعة الأمير فهد بن سلطان العلمية، ضمن زيارته للإدارة العامة للتعليم في منطقة تبوك، حيث تعد القاعة من أبرز المعالم التعليمية الجديدة في المنطقة التي تخدم منسوبي التعليم.
وتستضيف الندوات، والملتقيات، وورش العمل، والفعاليات والمناشط التعليمية والبرامج الإثرائية، كما اطلع على معرض البيعة، وأركان نواتج التعلم، واتفاقيات الشراكة المجتمعية بين “تعليم تبوك” وعدد من الجهات الخدمية، وشاهد سير العمل في برامج الإدارة التعليمية، والمناشط وأبرز مبادرات تحسين نواتج التعلم، ورفع التحصيل الدراسي في مدارس المنطقة.
وثمّن مدير التعليم بمنطقة تبوك إبراهيم العمري في كلمته خلال الحفل الخطابي لوزير التعليم على هذه الزيارة الميدانية لتعليم المنطقة التي تجسد حرصه على دعم العمل التعليمي، وتجويد الأداء وتحقيق تطلعات القيادة الحكيمة.
بعد ذلك شاهد الحضور عروضاً مرئية عن إحصاءات أعداد الطلاب والطالبات ومنسوبي التعليم في منطقة تبوك، وبرامج إدارة ومدارس تعليم تبوك، وأبرز المنجزات والدورات التدريبية وملامح عن الخطط التطويرية المستقبلية.
ثم التقى وزير التعليم بقادة العمل التعليمي على مستوى المنطقة ومحافظاتها، وعدد من المعلمين والمعلمات واستمع لمداخلاتهم واستفساراتهم.