كشفت الاجتماعات السرية للحركة الإسلامية في السودان، عن كيفية إدارة الدولة خلال فترة حكم الرئيس السابق عمر البشير، والتي امتدت لأكثر من ثلاثين عامًا.
وتحت عنوان «الأسرار الكبرى» تعرض «العربية» سلسلة وثائقية تكشف طريقة إدارة الإخوان المسلمين للسودان، منذ العام 1989، حتى الإطاحة بالبشير في مظاهرات هزت أرجاء البلاد خلال الفترة الماضية.
وتكشف تسجيلات لاجتماعات سرية للحركة الإسلامية في السودان، مشاركة أعضاء من جماعة «الإخوان المسلمين» المصنفة إرهابية، كما تزيح تلك التسجيلات الستار عن الدعم الذي تم تقديمه لتنظيمات الإخوان الإقليمية.
وقد عرضت «العربية» أمس الجمعة، الجزء الأول من وثائقي «الأسرار الكبرى.. جماعة الاخوان» الذي يحتوي على تسجيلات سرية، ومشاهد حصرية تعرض لأول مرة، تكشف كيف تمكّن الرئيس المخلوع عمر البشير وقيادات نظامه من رموز الإخوان من السيطرة على مفاصل الدولة في السودان.
وفي الوثائقي يعترف البشير بأن كل مفاصل الدولة السودانية بعد انقلاب العام 1989، أصبحت تحت سيطرة «الإخوان» الإرهابية، بعد أن وضع الضباط الإخوان والمجموعة المدنية المسلحة بقيادة حسن الترابي، وعلي عثمان طه اللمسات الأخيرة لانقلاب 1989.
وقد اعترف البشير بفصل أكثر من 600 ألف سوداني من وظائفهم واستبدالهم بعناصر إخوانية، لافتًا إلى أن عضو الإخوان يجب أن يكون لديه قدرة على حمل السلاح دائمًا، وينفذ الأوامر بمبدأ السمع والطاعة.
في الإطار ذاته، اعترف نائب الرئيس السوداني السابق علي عثمان طه، الذي قاد ميليشيات الانقلاب في 1989 في جلسة سرية، قائلًا: سننقلب على السلطة مرة أخرى إذا عادت نفس الظروف، فيما يشمل الوثائقي الحصري اعترافات لرموز نظام البشير، بدعم الإخوان في تونس وموريتانيا والمغرب وفلسطين.