كشفت مصادر تركية مطلعة لوكالة «رويترز»، اليوم الاثنين، أن الحكومة التركية برئاسة رجب أردوغان تخطط لإرسال دفعة جديدة من «المرتزقة إلى ليبيا»، وقالت 4 مصادر تركية رفيعة للوكالة، إن «هذا الإجراء يخضع للدراسة ضمن خطة إرسال مسلحين إلى ليبيا»، للقتال في صفوف «ميليشيات الوفاق»، المتمركزة غرب العاصمة، طرابلس، التي تشهد حاليًا معركة شرسة في ظل هجوم الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر للسيطرة على المدينة.
وكانت وكالة أنباء بلومبرج قالت إن تركيا تستعد لنشر قوات برية وقوات بحرية لدعم «حكومة الوفاق»، بحيث تنضم هذه القوات إلى دفعة مخططة من المتمردين السوريين المدعومين من أنقرة، لمواجهة الجيش الوطني الليبي، وأضافت بلومبرج، في تقرير لها نقلته بوابة «أفريقيا الإخبارية»، السبت الماضي، أنه في إطار حرب بالوكالة عميقة وضخمة، تهدف تركيا لإرسال قوات إلى طرابلس، بينما تقوم قواتها بتدريب وتنسيق قوات رئيس الوزراء فايز السراج وفقًا لمسؤول تركي كبير.
رحلات نقل مسلحين
وتقدر تقارير إعلامية، أن حوالي ألف مسلح من المرتزقة، وصلوا من سوريا إلى طرابلس عبر تركيا خلال اليومين الماضيين للقتال في صفوف ميليشيات طرابلس، وفقًا لـ«سكاي نيوز»، وتواصل نقل المسلحين من سوريا إلى ليبيا عبر تركيا، برحلات على متن الخطوط الليبية والخطوط الإفريقية، التي هبطت آخرها في مطار معيتيقة في طرابلس.
ووصل عدد الرحلات التي نظمت حتى الآن إلى 4 رحلات، ونفذتها طائرات كبيرة، منها اثنتان من الخطوط الجوية الليبية واثنتان من الخطوط الإفريقية، وكان المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، أعلن أن الجيش الليبي يتقدَّم في عدة محاور بطرابلس، وحقق إنجازات كبيرة، موضحًا أنه لا يمكن لأي طرف أن ينفي تقدم الجيش على الأرض والنجاحات الكبيرة، التي يحققها في عملياته.