كشفت مصادر كويتية، تفاصيل جديدة حول اختراق حساب وكالة الأنباء الكويتية على موقع «تويتر»، مشيرة إلى أن الاختراق تم من الداخل وليس من الخارج، وأن الشبهات تحوم حول 3 أشخاص مخولين بنشر الأخبار.
وأوضحت المصادر المتخصصة في الأمن السيبراني الدولي، وفقًا للقبس الكويتية، أن الطريقة التي نفذت بها عملية اختراق وكالة الأنباء الكويتية لا تزال مجهولة، نظرًا لأنها استهدفت حسابًا شخصيًا على موقع تويتر وليس منظومة معلوماتية إلكترونية خاصة بجهة حكومية أو رسمية.
وأضافت أن الاختراق الذي تم ربما استهدف أحد الأجهزة الذكية الخاصة بالأفراد المتحكمين بحساب تويتر التابع لوكالة الأنباء الكويتية، من خلال إرسال رابط إلكتروني تم فتحه، وبالتالي تمت عملية نسخ الرقم السري ثم تمكن المخترق من فتح الحساب أو متابعته من خلال جهاز آخر، دون أن يشعر المستخدم بذلك.
وذكرت المصادر أن عملية نشر الخبر الكاذب لم تكن وليدة اللحظة، بل استغرقت وقتًا طويلًا من التدريب والتتبع، وأنها قامت على محاكاة مستخدم الحساب والكتابة وفق طريقته وأسلوبه في البث، إضافة إلى الطريقة المعتمدة لدى الوكالة، وبالتالي كانت أقرب إلى الواقع.
وأضافت المصادر أن وزارة الداخلية ومن خلال فرقها المختصة، قامت بزيارة مقر وكالة الأنباء الكويتية وفتح تحقيق بالحادثة، لافتة إلى أن هناك عدة أجهزة «خاصة» يسمح لها ببث الأخبار عبر شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة بالوكالة وربما تتجاوز 3 أشخاص أحدهم «مقيم».
وأشارت المصادر إلى سيناريو آخر يتعلق بتعمد بث الأخبار عن طريق أحد المستخدمين المخولين، نظرًا لأن أحدهم وقع قبل أيام في بث أحد التقارير الخاصة بمقتل «سليماني» وما لبث أن تم شطبه من موقع «كونا»؛ نظرًا لتسببه في إحراج وتنديد واسع لها.
وكان رئيس مركز التواصل الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة طارق المزرم، أعلن أمس اختراق حساب وكالة (كونا)، مشددًا على أن ما ورد فيها من أنباء عن انسحاب القوات الأمريكية من الكويت غير صحيح.
كما نفت وكالة (كونا) صحة ما تم تداوله حول نشرها تصريحًا لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ أحمد المنصور، حول انسحاب القوات الأمريكية من الكويت.
