دخلت مدرعات ودبابات للجيش السوداني إلى منطقتي كافوري والرياض في الخرطوم، في وقت غادر مواطنون من منطقة كافوري منازلهم وعمل الجيش على تأمين مسارات لهم للخروج بعد تصاعد إطلاق النار، إثر تمرد منسوبين من هيئة العمليات بجهاز المخابرات العامة وفقاً لموقع قناة العربية.
وتفصيلاً.. من المرتقب صدور قرارات بإحالة قيادات في جهاز المخابرات السوداني للتقاعد، في وقت أكد الجيش السوداني أنه سيحسم الوضع خلال ساعات.
وحسب مراسلة قناة العربية فإن عنصراً من الجيش السوداني قتل وجرح 7 آخرون، فيما أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية عن سقوط عدد من الإصابات جراء إطلاق هيئة العمليات بجهاز الأمن الرصاص الحي داخل الأحياء، حيث تم تسجيل إصابة أربع حالات بينهم فرد من القوات المسلحة أصيب بطلق ناري في الكتف والصدر وحالته مستقرة. ووفقاً لبيان اللجنة فإن الحالات الباقية مستقرة أيضاً.
ويتواصل التوتر الأمني في المشهد السوداني نتيجة تمرد منسوبين من هيئة العمليات بجهاز المخابرات العامة اعتراضاً على مقدار المبالغ المستحقة التي كان من المقرر أن يستلموها كمكافأة لنهاية خدمتهم.
واتهم نائب رئيس مجلس السيادة وقائد الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو رئيس جهاز الأمن السابق صلاح عبدالله (قوش) بأنه وراء حادثة التمرد التي أقلقت العاصمة السودانية.
ووصفت الحكومة السودانية الانتقالية ما حدث بأنه تمرد، وفي بيان للناطق باسمها وزير الثقافة والإعلام فيصل محمد صالح أكد أن السلطات تسعى للتعامل مع الأحداث بدقة.
ومن جانبه، وصف جهاز المخابرات العامة في بيان مقتضب ما يجري بأنه اعتراض من قبل منسوبي على مقدار المبالغ المستحقة.
وبدأت التوترات منذ صباح الثلاثاء في عدد من مقرات هيئة العمليات على رأسها مقرهم بحي كافوري في مدينة بحري شمال الخرطوم، ومقرهم بحي الرياض وسط الخرطوم، إلى جانب مقرات الهيئة في سوبا جنوب شرقي العاصمة ومدينة الأبيض غرب السودان.
وأدت هذه التطورات في الوضع الأمني إلى إغلاق المجال الجوي أمام حركة الطيران الداخلي والعالمي وألغت بدورها عدد من شركات الطيران رحلاتها التي كانت مقررة.