للإشتراك في خدمة الوظائف
أرسل كلمة “اشتراك” عبر الواتس أب للرقم 0537493197
أخبار

تراجع أسعار النفط بسبب المخاوف من تأثير فيروس كورونا في الاقتصاد

تراجع أسعار النفط بسبب المخاوف من تأثير فيروس كورونا في الاقتصاد

أدّت المخاوف من تأثير فيروس كورونا في الاقتصاد العالمي، إلى انخفاض أسعار النفط، اليوم الإثنين، بنسبة تتجاوز 2 بالمئة، بينما ارتفعت أسعار الذهب والين اللذين يعدان ملاذين آمنين للمستثمرين.

وبلغ سعر برميل النفط الخفيف (لايت كرود سويت) عند الساعة 02:30 بتوقيت غرينتش، 52,93 دولار في المبادلات الإلكترونية في آسيا بعد تراجع نسبته 2,3 بالمئة.

أما سعر برنت؛ النفط المرجعي لبحر الشمال، فقد انخفض 2,1 بالمئة إلى 59,41 دولار للبرميل الواحد.

ومع ارتفاع حصيلة ضحايا الفيروس إلى ثمانين شخصاً واقتراب عدد المصابين به من ثلاثة آلاف في العالم، يتحدث محللون عن مخاوف متزايدة من أن تصبح الأزمة مثل تلك التي حدثت في أسواق المال الآسيوية عندما تفشى فيروس سارس في 2003.

ووفق ما نقلته “رويترز”، أدّى انتشار فيروس كورونا إلى إغلاق مدينة ووهان التي تضم 11 مليون نسمة وتشكل بؤرة المرض، وفرض قيود على السفر في عدد من المدن الصينية الأخرى بما فيها العاصمة بكين.

وجاءت هذه الأزمة في عيد رأس السنة الصينية التي تشهد تنقلات مئات الملايين من الأشخاص داخل البلاد وتشكّل مناسبة لإنفاق مليارات الدولارات.

وأدت الأزمة إلى إلغاء الاحتفالات برأس السنة الصينية، وإغلاق مراكز ترفيهية مثل “ديزني لاند” في شنغهاي، والمدينة المحرمة في بكين، وجزء كبير من السور العظيم.

وقررت الحكومة الصينية، في وقت متأخر من الأحد، تمديد العطلة وإغلاق المدارس إلى ما بعد 30 يناير “لخفض تحرك السكان”، حسبما ورد في وسائل إعلام حكومية.

وقال ستيفن إينيس؛ المحلل في مجموعة “أكسيكورب”، إن الصدمة الاقتصادية للصين والعالم -بينما يبدو النمو في تحسن- قد تكون كبيرة.

كتب في مذكرة أن “أكبر تهديد للاقتصاد العالمي ليس ناجماً عن انتشار المرض بسرعة في الدول عبر شبكة السفر العالمية فحسب”.. وأضاف أن “السبب أيضا هو أن أيّ صدمة اقتصادية للصناعة الصينية الهائلة ولمحركات الاستهلاك ستمتد بسرعة إلى دول أخرى؛ نظراً للروابط التجارية والمالية المرتبطة بالعولمة”.

وتابع “خلافاً لما حدث في 2003 عندما كان (انتشار فيروس) سارس أقل تأثيراً في أسواق العالم المتطور، قد يتأثر بقية العالم الآن”.

وقال إينيس؛ إنه إذا كان تأثير الفيروس الجديد بالدرجة التي أثر فيها فيروس سارس في الصين، فقد يكون التراجع أسوأ مما هو متوقع؛ لأن الاستهلاك يشكل جزءاً أكبر من اقتصاد البلاد ونموه الشامل الأضعف حالياً.

وأغلقت معظم أسواق المال في المنطقة بمناسبة رأس السنة الصينية، لكن بورصة طوكيو تراجعت في جلسة الافتتاح 1,9 بالمئة، ثم أغلق مؤشر نيكاي على انخفاض نسبته 2 بالمئة، كما تراجع المؤشر الآخر توبيكس بنسبة 1,6 بالمئة.

وشهدت أسعار أسهم شركات الطيران ووكالات السفر ومنتجات مستحضرات التجميل التي تلقى رواجاً كبيراً في الصين، انخفاضاً حاداً.

وسجلت أسواق المال في ويلينغتون ومانيلا وجاكرتا تراجعاً.

وتراجعت أسعار النفط أكثر من 2 بالمئة بعد انخفاض تجاوزت نسبته 6 في المئة، الأسبوع الماضي، بسبب مخاوف بشأن الطلب في ثاني اقتصاد في العالم.

وارتفع سعر الين مقابل الدولار أكثر من واحد بالمئة بعد انخفاضه لثمانية أشهر متواصلة، وأصبح الدولار يعادل 108,93 ين مقابل 109,23 الجمعة.

أما الذهب، الذي يعد ملاذاً آمناً في زمن الاضطرابات والشكوك، فيقترب سعره من 1600 دولار.

زر الذهاب إلى الأعلى