أقام مواطنان أمريكيان دعوى قضائية فيدرالية أمام القضاء الأمريكي ضد الأخ الأصغر لأمير قطر بعد أن قام باحتجاز أحدهما في قصره بالدوحة، وتسبب في إصابته بجروح بالغة، بينما طلب من الآخر قتل شخصَيْن.
وتفصيلاً، وفقًا لصحيفة اليوم السابع المصرية التي نقلت من موقع ABC7، فإن أليند هو واحدٌ من اثنَين أمريكيَّين، يقيمان دعوى قضائية ضد خالد بن حمد آل ثاني، شقيق أمير قطر، التي تبدو التفاصيل الواردة فيها أشبه بفيلم رعب.
وسرد الموقع التفاصيل قائلاً: إن ماثيو أليند طبيب من لوس إنجلوس، وماثيو بيتارد عسكري سابق، يعيش في مقاطعة باسكو بولاية فلوريدا، يقاضيان الشيخ القطري البالغ من العمر 36 عامًا.
ويوضح “بيتارد”، الذي قدم مشورة لشركة الدفاع الخاصة بخالد بن حمد، أن الأخير كان في الولايات المتحدة، وأراد منه العمل رئيسًا للأمن. أما أليند، طبيب الطوارئ، فقد عيّنه خالد بن حمد في أكتوبر 2017 لتقديم الرعاية الطبية له على مدار الساعة أثناء وجوده في جنوب كاليفورنيا، وعاد الرجلان معه إلى قطر.
ووصف “بتارد” خالد بن حمد بأنه خطير على نفسه وعلى الآخرين، فيما قال أليند وبيتارد في الدعوى القضائية إنهما عاشا مع الشيخ القطري وحاشيته البالغ عددها 50 فردًا في فندق شهير ببفيرلي هيلز في عام 2017.
وكان الملياردير المدلل والأب لأربع فتيات يمضي أغلب وقته يحقق شغفه في حب الأسلحة وسيارات السرعة.
وقال بيتارد إن الشيخ كان يلوح دائمًا بأسلحته، وكان لديه أسلحة آلية، منها طراز AK47 وأخرى، مشيرًا إلى أن الشيخ القطري طلب منه قتل شخصَيْن، أحدهما رجل زعم أن لديه معلومات مساومة عن آل ثاني، والأخرى سيدة صديقة لزوجته؛ اشتبه في أنها كشفت موقعهم في بيفرلي هيلز لعدو للعائلة القطرية، قائلاً له الأمير: “يجب أن تأخذها إلى الصحراء، وتطلق عليها الرصاص. تطلق اثنتين خلف أذنها. وادفنها في الصحراء”.
وأضاف “بيتارد” بأنه وقف في وجه الشيخ القطري، وأخبره بألا يطلب منه هذا الأمر مجددًا. ورغم قلقهما عاد بيتارد وأليند مع خالد بن حمد إلى الدوحة على متن طائرته الخاصة، وعاشا معه في قصره المحاط بالأسوار العالية والحرس المسلحين.
أما “أليند” فيقول إن الشيخ أجبره على العمل ثلاثة أسابيع متواصلة، بينها نحو 36 ساعة بدون نوم، وعندما منحه يومًا راحة نادرًا، وأذن له بمغادرة القصر، غيّر رأيه؛ فصرخ الأخير، وحاول تسلق أسوار القصر للهرب، فسقط من ارتفاع 18 قدمًا على الأرض؛ ليتكاتف عليه الحرس، ويضطر لإجراء عملية جراحية، وأمضى شهرين في القصر في محاولة للتعافي قبل العودة للولايات المتحدة.