زعم وزير الخارجية محمد جواد ظريف، اليوم الثلاثاء، أن «شكوى كندا بشأن طائرة الركاب الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني في يناير ليس لها أساس قانوني». وترفض إيران مطالبة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو لها بإرسال الصندوق الأسود الذي يضم تسجيلات الرحلة للخارج لفك شفرته.
وكثير من ضحايا حادث التحطم، وعددهم 176 شخصًا، إيرانيون يحملون جنسيات أخرى وهو ما لا تعترف به إيران. وكان لكندا 57 مواطنًا على متن الطائرة، بحسب «رويترز»، ويسعى محامون كنديون، نجحوا في السابق في مقاضاة إيران، إلى رفع دعوى قضائية جماعية نيابة عن ضحايا الطائرة للمطالبة بتعويضات لا تقل عن 1.5 مليار دولار كندي (1.1 مليار دولار).
وقد تم دفن جثامين عديد من الكنديين الإيرانيين في كندا، وسيتم دفن جثامين أشخاص آخرين، في الأيام المقبلة، وفي وقت سابق، كشف جواد سليماني، زوج ألناز نبیئي، إحدی ضحایا الرحلة رقم 752، أبعادًا جدیدة من التهدیدات لعائلات ضحایا هذه الرحلة، من خلال نشر أجزاء من التهديدات وخبر استدعائه من قبل الأجهزة الأمنية الإيرانية، وقال إنه بالإضافة إلى استدعائه من قبل وزارة الاستخبارات.. «أرسلوا لي، في یوم التأبین نفسه، رسائل تقول: أغلق فمك، وهذا هو التحذير الأول والأخير».
وقد اعترفت إيران بأنها أسقطت طائرة ركاب أوكرانية في وقت سابق من هذا الشهر، بعد دقائق فقط من إقلاعها من مطار طهران الدولي، وقتل جميع الركاب الـ176 الذين كانوا على متنها، وكان 138 من الركاب في طريقهم إلى كندا، بعضهم يحملون تأشيرة أو إقامة كندية. وذكرت وكالة «رويترز» أن ما لا يقل عن 57 منهم كنديون، وأن أغلبهم من أصول إيرانية.
وذكر «المركز الدولي لحقوق الإنسان» ومقره في تورنتو، أنه يقوم باتخاذ الإجراءات القانونية نيابة عن أهالي الضحايا سعيًا لتحقيق العدالة، وذلك بالتعاون مع مؤسسة «غاردينر ميلر أرنولد إل إل بي» القانونية، وأكد المركز في تغريدات -عبر حسابه على تويتر، السبت الماضي- أنه «تم رفع دعوى ضد إيران نيابة عن عائلات ضحايا رحلة الطيران رقم «PS752» الأوكرانية»، ورفعت الدعوى أمام محكمة أونتاريو، تحت بند من قانون العقوبات الكندي تم إقراره عام 2012 بعنوان «العدالة لضحايا الإرهاب».
يذكر أن اعتراف الحرس الثوري بإسقاط الطائرة الأوكرانية بصاروخين تسبب في تدويل القضية، وحمّل إيران مسؤولية جديدة لعدم إلغائها الرحلات المدنية عندما كانت على شفا مواجهة مع الولايات المتحدة بعد أن قصفت قاعدة عراقية يتواجد فيها قوات أمريكية قبيل إسقاط الطائرة.