أكد خبير تعليمي أن تأثير التطورات الحالية بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد انعكست بشكل مباشر على العملية التعليمية، وبيّن الخبير والمهتم بالشأن التعليمي، عوض الشمراني، أن «الخيارات الممكنة والمتاحة تبقى مفتوحة لدى وزارة التعليم لإصدار أي قرار يناسب المرحلة الاستثنائية للظرف الاستثنائي حيال إنهاء العام الدراسي الحالي».
وقال الشمراني إن «التأنّي في اتخاذ مثل هذه القرارات قد يعطي المسؤول مساحة أكبر وخيارات أفضل بناءً على المستجدات»، ولفت إلى أن «اتخاذ القرار سيكون مقرونًا بأي تطورات جديدة لفايروس كورونا سواء كانت هذه التطورات إيجابية أو سلبية وما ستقرره تبعًا لذلك اللجنة العليا المعنية بمتابعة هذه الأزمة برئاسة وزير الصحة توفيق الربيعة».
وأشاد الشمراني بـ«تميز المملكة العربية السعودية في اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة فايروس كورونا بخطوات استباقية ووقائية، وما تلاها بعد ذلك من خطوات احترازية على جميع الأصعدة والمستويات جعلت من المملكة نموذجًا يحتذى به ومضربًا للمثل في كيفية مواجهة الأزمة الراهنة على مستوى العالم…».
ونوّه الشمراني إلى أن قطاع التعليم يبقى في واجهة الحدث ومتصدرًا لمشهد الأزمة كونه يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأسرة بل وبجميع مكونات وفئات المجتمع، والذين يترقبون في كل لحظة ما تؤول إليه القرارات المرتقبة، مؤكدًا أن وزارة التعليم ومنذ بداية الأزمة كان لها دور بارز وحضور مميز في استمرار العملية التعليمية دون انقطاع عبر منصاتها الإلكترونية وقنواتها التعليمية وتسخير كل إمكاناتها البشرية والتقنية في سبيل ذلك.
وأضاف: «لن أتحدث عن الخطوات التي اتخذتها وزارة التعليم لضمان استمرارية التعليم وما يضمن سلامة منسوبيها من المعلمين والطلاب، فقد تطرّقت لذلك والكل يشهد بثمار تلك الجهود، ولكني هنا سأطرح اقتراحي من مبدأ الشراكة المجتمعية حيال الخيار الأنسب من وجهة نظري وبناءً على المعطيات والمستجدات الحالية».
واقترح الشمراني أنه في حال استمرت الأزمة على وضعها الراهن أو صاحبها تطورات جديدة قبل تاريخ ١٤٤١/٨/١٦ فإن خيار إنهاء العام الدراسي هو القرار الأنسب، على أن يتم ترفيع جميع الطلاب والطالبات للمرحلة التالية واعتبارها (سنة عبور)؛ بسبب الظرف القهري والخارج عن إرادة الجميع خاصةً وأن الطلاب قد أكملوا نصف المدة من الفصل الدراسي الثاني، مع مراعاة وضع الخطط العلاجية المناسبة للطلاب والطالبات ذوي التحصيل الدراسي المتدني والتركيز على المهارات الأساسية خلال مدة لا تتجاوز الشهر من بداية العام الدراسي القادم.