اعتدت الشرطة التركية بمطار إسطنبول على ٣٣ راكباً من الجنسية السودانية، قادمين من عدة دول على رحلة تركية هبطت في إسطنبول؛ بسبب إغلاق السودان معابرها على إثر انتشار “كورونا”، ففوجئ المسافرون بإجبارهم على النزول من الطائرة، لكنهم رفضوا الطلب، وظلوا محتجزين داخل الطائرة، وسط تعنّت مسؤولي الشركة.
وبحسب فيديو وثّقه هؤلاء المسافرون، ونشره موقع “إرم نيوز” أظهرهم داخل كابينة الطائرة وهم يتفاوضون معهم للنزول، لكنهم رفضوا، فأغلق طاقم الرحلة الأوكسجين والمكيف؛ للتضييق عليهم ليُجبروا على النزول.
بعد ذلك تدخّل القنصل السوداني هناك، وأخبرهم بأن الشركة المُقلة لهم ستتكفل بسكنهم ليومين، لكنهم تساءلوا عما إذا امتد مكوثهم في تركيا طويلاً، وهم لا يملكون الأكل ولا المال الكافي، وعندما رضخوا للأمر، ونزلوا في المطار فوجئوا بأن الأمر كله كذب؛ فلا فندق ولا موعد جديد للإقلاع، ثم اعتدى عليهم أمن المطار في تصرف غير إنساني لقي ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل.
واعتبر البعض هذا التصرف اللامسؤول من الجانب التركي عكس تعاملهم مع العرب، وعدم مراعاة ظروف المسافرين، خاصة مع ما يمر به العالم من إجراءات احترازية لمواجهة وباء “كورونا” من إغلاق للمطارات وإيقاف الرحلات، وقالوا: كان من المفترض مخاطبة السفارة السودانية لإجلاء مواطنيها، بدل امتهان آدميتهم بهذا الشكل المؤسف.