قُتل أنطوان الحايك، المسؤول الأمني السابق في ميليشيا تعاملت مع إسرائيل في جنوب لبنان، برصاص مجهول اليوم (الأحد)، في حادثة جاءت بعد أيام من إفراج السلطات عن قيادي في المجموعة ذاتها، كان موقوفًا، ومغادرته إلى الولايات المتحدة بطريقة مثيرة للجدل.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن مجهولاً أقدم صباح اليوم على إطلاق النار من مسدس حربي على أنطوان الحايك أثناء وجوده في محل يملكه في قريته المية ومية (جنوب)؛ وهو ما تسبب في مقتله فورًا.
وكان “حايك” متقاعدًا في قوى الأمن الداخلي قبل أن ينضم في الثمانينيات إلى “جيش لبنان الجنوبي”، وهي مجموعة مسلحة، كانت تدربها وتسلحها إسرائيل خلال احتلالها جنوب لبنان لمدة 22 عامًا حتى عام 2000.
وتولى “جيش لبنان الجنوبي” إدارة معتقل الخيام في الجنوب حيث تم سجن المئات من اللبنانيين والفلسطينيين.
ووثَّقت تقارير لمنظمات مدافعة عن حقوق الإنسان عمليات تعذيب، جرت في المخيم.
وعمل الحايك في المعتقل -وفق المصدر- تحت إمرة عامر الفاخوري، الذي اعتُقل في سبتمبر (أيلول) 2019 في بيروت بعد عودته من الولايات المتحدة حيث أمضى عشرين عامًا، وقررت المحكمة العسكرية اللبنانية الاثنين إطلاق سراحه، وكف التعقبات عن “الفاخوري” في جرم تعذيب سجناء في معتقل الخيام، وتسبُّبه في وفاة المعتقلَيْن اللذين حوكم “الحايك” في قضيتهما.
وغادر “الفاخوري” الخميس الماضي لبنان في مروحية من السفارة الأمريكية في عوكر شرق بيروت، وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه عاد إلى الولايات المتحدة. وأثار الإفراج عنه ومغادرته لبنان غضبًا بين شريحة واسعة من اللبنانيين.