كشف الكاتب الصحفي أبو طلال الحمراني، المتخصص في الشؤون الأمنية، جانبَا جديدَا في قضية «خاطفة الدمام»، المدعوة «مريم».
وعبر حسابه الرسمي على «تويتر»، قال الحمراني: سؤال محير جدًا.. لماذا كانت خاطفة الدمام «مريم» تستهدف المستشفيات، دون أن يكتشفها أحد؟
وأضاف: إن المتهمة كانت تعمل في المجال الصحي أيام خطف الأطفال الثلاثة «الخنيزي والعماري والقرادي»، وذلك قبل أن تستقيل، كما تبين أن إحدى قريباتها تعمل معها، والأخيرة متهمة أيضًا بالمشاركة بعمليات الخطف، ولم يتبين بعد، ما إذا كانت هي التي أشارت إليها والدة التوأم المصري أم لا.
وتابع الحمراني: يُعتقد أن «مريم» كانت تستخدم هوية قديمة لوظيفتها في القطاع الصحي، إضافة إلى ارتدائها الزي الرسمي في تنفيذ عملياتها المشبوهة، ولذلك هي تملك خبرة في المجال الصحي لاحتكاكها السابق بالكادر الطبي، الأمر الذي سهل لها عملية اختطاف الأطفال!!
من ناحيتها، وعبر حسابها الرسمي على «تويتر»، قالت الصحفية سحر أبو شاهين: رغم حرص (مريم ـ خاطفة الدمام) الشديد على عدم إدانة نفسها، إلا أنها ومن حيث لا تقصد أدانت نفسها بخطف الخنيزي، حين واجهتها والدته.
وأوضحت أبو شاهين، أنه بمواجهة الخاطفة بأم الخنيزي، تعرّفت (الأخيرة) عليها من صوتها، قائلة «لكنها كانت أسمن في الماضي»، فغضبت (مريم)، وظهر وجهها الحقيقي، وقالت «نحفت بسبب عنايتي بابنك»، فسُجل ذلك كاعتراف منها بخطفه. واختتمت أبو شاهين، تعليقها على تلك الواقعة بالقول «إرادة الله فوقهم».
يُشار إلى أن شرطة المنطقة الشرقية، أعلنت القبض على امرأة (مريم) اختطفت طفلين قبل 20 عامًا، بعد أن تقدمت بطلب رسمي لاستخراج هويتين وطنيتين لمواطنين ادعت أنهما لقيطان.
وحسب الشرطة، فقد ادَّعت المرأة (مريم) في طلبها أن المواطنين لقيطان، عثرت عليهما، وتولت تربيتهما والاعتناء بهما دون الإبلاغ عنهما، وقد تزامن التاريخُ الذي ادعت العثور عليهما فيه، مع تسجيل بلاغين في أحد المستشفيات بمدينة الدمام، كان الأول بتاريخ 14 ربيع الآخر 1417هـ، والثاني بتاريخ 8 ربيع الآخر 1420هـ.
وأوضحت الشرطة، أن الجهات المختصة أوقفت المواطنة لاستكمال إجراءات الاستدلال واتخاذ الإجراءات النظامية حيال القضية.
ومنذ إلقاء القبض على الخاطفة، وإجراء التحقيقات اللازمة معها، والقضية تتطور بشكل متسارع، وكان آخرها الاعتراف الضمني بأنها ليست والدة الخنيزي، وذلك خلال المواجهة التي أجريت بين الخاطفة والأم الحقيقية.