أكد أستاذ اقتصاديات السياحة بجامعة فرانكفورت بألمانيا وعضو المجلس الاقتصادي لمنظمة السياحة العالمية الدكتور سعيد البطوطي لـ”سبق”، أنه بناء على المعطيات الحالية؛ من المتوقع انخفاض في أعداد السائحين عام 2020 بنسبة تتراوح من سالب 20% إلى سالب 30% عن عام 2019، وربما أكثر، وهذا يتوقف على فترة انتهاء موجة انتشار فيروس كورونا في العالم.
ويشير “البطوطي” إلى عائدات السياحة على مستوى العالم؛ فيقول إن نسبة الانخفاض ستسير بنفس معدل انخفاض الأعداد بما يتراوح بين 300- 450 مليار دولار انخفاض عن عام 2019.
وأكد أنه مع مراعاة اتجاهات السوق السابقة؛ فإن هذا سيعني فقدان ما بين 5- 7% من النمو؛ أي يمكن اعتبار أزمة كورونا الحالية من أسوأ الأزمات التي واجهتها صناعة السياحة العالمية منذ الحرب العالمية الثانية؛ أي منذ ما يقارب 75 عامًا؛ فمعدل الانخفاض عام 2001 مع أحداث 11 سبتمبر كانت -3.1%، وعام 2009 مع الأزمة المالية والاقتصادية العالمية كانت -4%، وعام 2003 عند تفشي فيروس سارس كانت -0.4% فقط.
ومع ذلك، تؤكد منظمة السياحة العالمية أن هذه الأرقام تستند إلى آخر التطورات؛ حيث يواجه المجتمع الدولي في الوقت الحالي تحديًا اجتماعيًّا واقتصاديًّا غير مسبوق، ويجب تفسيره بحذر نظرًا لطبيعة عدم اليقين الشديدة للأزمة الحالية.
وأشار “البطوطي” إلى أنه بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط؛ فستتعدى نسبة التراجع المتوقعة 50%، تراجعًا في الأعداد والإيرادات.
وعن انتهاء الأزمة العالمية الحالية بسبب فيروس كورونا، أكد “البطوطي” أن الجميع والمختصين يضعون شهر يونيو 2020 كبدء نهاية الفيروس، كما ستعود السياحة العالمية والمحلية، وستحتاج إلى بعض الوقت حتى تعود الأمور إلى نصابها الطبيعي.