تتهم العديد من الجهات والدول الصين بإخفاء عدد من الأشخاص الذي كشفوا معلومات عن فيروس “كورونا” لم تود الصين كشفها، منتقدين تعمد الصين إخفاء هذه المعلومات عن الفيروس والتسبب في تفشي المرض في العالم.
وكان عدد من الصينيين، وفقاً لتقرير لـ”الشرق الأوسط”، تحدثوا في وقت مبكر عن ظهور الفيروس، بينهم عاملون في المجال الطبي وناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، ومن هؤلاء رجل الأعمال الصيني فانغ بن، الذي نشر مقاطع فيديو عبر قناته على “اليوتيوب”.
وكشفت فيديوهات فانغ تفشي الفيروس في ووهان، تضمنت تكدس الجثث في الأكياس، إلا أن هذه الفيديوات جرى حجبها، واعتُقل الرجل ولا يُعرف مكانه حتى الآن.
ومن الذين أفشوا معلومات عن فيروس “كورونا” في الصين بحسب التقرير، المحامي تشين كيوشي، والمراسل التلفزيوني لي زيهوا، اللذان جرى اعتقالهما وأخفيا قسرًا دون أن يُعرف مكانهما، فيما تقول منظمات حقوقية وجمعيات حقوق الإنسان في بكين إن الثلاثة أُخفوا قسرا ويتعرضون للتعذيب
كما تتهم تقارير دولية الحكومة الصينية باستخدام تطبيقات خاصة بـ”كورونا” لرصد ومراقبة مواطنيها.
وكشفت التقرير، نقلاً عن “ديلي ميل” البريطانية، أنه تم القبض على أكثر من 5100 مواطن صيني؛ لمشاركتهم معلومات في الأسابيع الأولى من تفشي المرض، كما أنه يتم تصنيف المعارضين بأنهم مرضى، لتتمكن الحكومة من احتجازهم في الحجر الصحي.
وكان أول من تعرض للتنكيل هو الطبيب الصيني لي وينليانغ، الذي توفي لاحقا بـ”كورونا” و7 أطباء آخرين، تحدثوا عن ظهور فيروس غريب وحذروا منه، حيث هددت الشرطة ويليانغ، الذي رجح أن حالات الإصابة بالفيروس جاء من سوق للحيوانات بمدينة ووهان، ثم أُجبر الطبيب على توقيع وثيقة بأنه خالف النظام الاجتماعي بشكل خطير.
