كشف التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، اليوم الثلاثاء، عن مواصلة ميليشيات الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران فى اليمن، خرق وقف إطلاق النار الشامل في اليمن، وأعلن التحالف أن الميليشيات ارتكبت 193 انتهاكًا خلال 48 ساعة الماضية، لوقف إطلاق النار الذي قرره التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وحدد خطوات أساسية لنجاح المبادرة تتمثل في: “وقف إطلاق النار الشامل” في اليمن لمدة 15 يومًا، تشمل “خفض التصعيد.. اتخاذ خطوات عملية لبناء الثقة.. دعم الجهود الإنسانية والاقتصادية بما يعود على الشعب اليمن، الذي يواجه أزمة طاحنة”.
وأحبطت قوات الجيش الوطني اليمني (المدعومة من المقاومة الشعبية) في وقت سابق، هجوماً شنّته ميليشيات الحوثي الانقلابية (التابعة لإيران في اليمن) على أحد المواقع العسكرية في جبهة صرواح غربي محافظة مأرب اليمنية، أمس الاثنين، وقال مصدر عسكري، بحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن الحوثيين شنوا هجومًا على أحد المواقع في ميسرة جبهة صرواح، إلا أن الجيش الوطني اليمني تصدّى لهم وأوقع عددًا من العناصر المهاجمة بين قتيل وجريح، واستعاد الجيش كميات من الأسلحة والذخائر خلفتها ما تبقى من عناصر الميليشيا قبل أن تلوذ بالفرار.
وكشف وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، عن تحرير محافظة شبوة من الميليشيا الحوثية وحالة الأمن والاستقرار التي تعيشها المحافظة ما كان لها أن تكون لولا الدعم الصادق والأخوي الذي يقدمه الأشقاء في التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية لاستعادة الدولة وإسقاط الانقلاب وتطبيع الأوضاع في هذه المحافظة وغيرها من المحافظات.
وتأتي مبادرة وقف إطلاق النار الشامل استجابة من قيادة القوات المشتركة للتحالف لقرار الحكومة اليمنية، ودعوة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، مارتن جريفيث لمواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا، وسط تاكيدات من التحالف بأنه لـ”جدية ورغبة التحالف في تهيئة الظروف المناسبة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، يعلن التحالف وقف إطلاق النار الشامل في اليمن لمدة أسبوعين، اعتبارًا من 9 أبريل الجاري”.
وأكد التحالف العربي أن مبادرة “وقف إطلاق النار الشامل في اليمن”، خطوة “قابلة للتمديد بهدف تهيئة الظروف الملائمة لتنفيذ دعوة الأمم المتحدة بخصوص عقد اجتماع بين الحكومة الشرعية والحوثيين، وفريق عسكري من التحالف لبحث مقترحات تتعلق بخطوات وآليات تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل دائم في اليمن، وخطوات بناء الثقة الإنسانية والاقتصادية، واستئناف العملية السياسية بين الأطراف اليمنية للوصول إلى مشاورات بين الأشقاء اليمنيين للتوصل إلى حل سياسي شامل”.
ونبّه وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي، على أن “جماعة الحوثي لا تريد السلام ومتطلباته في اليمن.. هذه فرصة سانحة أمام ميليشيات الحوثي لإنهاء حربها العبثية على اليمن واليمنيين، وتمكيننا جميعًا من مجابهة خطر تفشي جائحة كورونا في اليمن”.. رفضها لمبادرة التحالف يثبت بما لا يدع مجالًا للشك أنها لا تريد السلام أو متطلباته، ولا تعرف غير لغة الحرب والدمار.. نحن نرحب بدعوة المبعوث الأممي لعقد اجتماع عاجل لمناقشة وقف إطلاق النار وتوحيد الجهود لمواجهة جائحة كورونا، عالميًّا”.
وأضاف الحضرمي: “يأتي هذا انطلاقًا من حرصنا على السلام الشامل والمستدام وفقًا للمرجعيات والثوابت الوطنية، وهو الأمر الذي لا يمكن فرضه ولن نحيد عنه.. استجابت الحكومة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة بوقف إطلاق النار ولمبادرة قيادة التحالف بسريانه اعتبارًا من اليوم لمدة أسبوعين، وهي فرصة سانحة من أجل مواجهة مخاطر تفشي فيروس كورونا المستجد في بلادنا…”.
بدوره، شدد وزير الدولة السعودي، للشؤون الخارجية، عادل الجبير، على أن “وقف إطلاق النار في اليمن فرصة لاتفاق شامل.. نأمل في أن تساعد مبادرة التحالف في تسهيل الاجتماع الذي دعا إليه المبعوث الأممي إلى اليمن، بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين وممثلين عسكريين من التحالف للعمل مع الأمم المتحدة على تنفيذ اتفاق شامل ودائم لوقف إطلاق النار…”.
ورحبت دول عربية وإسلامية ومنظمات دولية وإقليمية بإعلان التحالف العربي مبادرة “وقف إطلاق النار الشامل في اليمن”، وفيما أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بهذه الخطوة، التي “تعزز الجهود نحو السلام، والاستجابة لمواجهة جائحة كورونا”، فقد طالب “الحكومة اليمنية والحوثيين لمتابعة التزامهما بوقف الأعمال العدائية على الفور، والانخراط -بحسن نية ودون شروط مسبقة- في مفاوضات يسّرها مبعوثي الخاص مارتن جريفيث”.