شهدت منطقتان في سوريا، فجر اليوم الجمعة، وبفارق ساعات قليلة، هجمات استهدفت مواقع إيرانية وأخرى لحزب الله قرب الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ونشرت شركة “إميدج سات” الإسرائيلية، ما قالت إنها صور التقطت عبر الأقمار الصناعية مؤخرًا، وتظهر مدخل طابق تحت الأرض في قاعدة المزة الجوية قرب دمشق، على صلة بفيلق القدس الإيراني.
وأشارت الشركة، في سلسلة تغريدات على حسابها على تويتر، إلى أن الصور التقطت في 27 أبريل، وهي ترصد مدخلًا في قاعدة المزة العسكرية، وأدلة على تعرض الطابق تحت الأرض لغارة جوية إسرائيلية، بالإضافة إلى أهداف أخرى الاثنين الماضي.
وكان المرصد، أفاد الجمعة بأن قصفًا إسرائيليًّا استهدف مستودع أسلحة لحزب الله اللبناني في محافظة حمص في وسط سوريا؛ ما تسبب في إصابة 10 أشخاص، فيما أشار مسؤول محلي إلى “اعتداء لم تعرف طبيعته بعد”، هو الثاني من نوعه خلال ساعات، بعدما اتهمت دمشق ليلًا إسرائيل بإطلاق صواريخ على مواقع في جنوب البلاد، اقتصرت أضرارها على الماديات.
وأوضح محافظ حمص، في تصريحات لوسائل إعلام النظام، تعرُّض “ثكنة عسكرية للنظام في شرق مدينة حمص لاعتداء لم تعرف طبيعته حتى الآن”.
أما المرصد، فأكد أن “القصف استهدف مستودعًا للذخيرة والصواريخ تابعًا لحزب الله داخل معسكر يقع على طريق حمص -تدمر”؛ ما تسبّب “في انفجارات عنيفة تطايرت شظاياها إلى داخل مدينة حمص”.
وكان المرصد ذكر في وقت سابق، ليل الخميس/صباح الجمعة، أن “مروحيات إسرائيلية أطلقت صواريخ عدة من أجواء الجولان السوري المحتل، على مواقع عسكرية تابعة للقوات الإيرانية ومجموعات موالية لها.
وشنت إسرائيل منذ نهاية الشهر الماضي ضربات عدة في سوريا. واتهمت دمشق الاثنين الماضي إسرائيل بإطلاق صورايخ تسببت في مقتل 3 مدنيين قرب العاصمة، استهدفت، بحسب المرصد، قوات إيرانية ومن حزب الله.
وفي 20 أبريل، أكدت دمشق تصدي الدفاعات الجوية لصواريخ إسرائيلية قرب مدينة تدمر الأثرية. وقال المرصد إنها طالت مواقع عسكرية إيرانية وتسببت في مقتل 9 مقاتلين بينهم ثلاثةٌ سوريون وفق حصيلة للمرصد.