ارتفعت أسعار النفط، اليوم الجمعة، وارتفع خام برنت للتسليم في يوليو (يبدأ التداول يوم الجمعة كعقد أقرب استحقاق) إلى 26.70 دولار للبرميل، وصعد الخام الأمريكي تسليم يونيو إلى 19.18 دولار للبرميل.
وتواصل الأسعار مكاسب حققتها في الجلسة السابقة، بحسب رويترز؛ حيث بدأ منتجون كبار خفض الإنتاج لتعويض تراجع في الطلب على الوقود الناجم عن جائحة فيروس كورونا، فيما أظهرت بيانات أن مخزونات النفط الأمريكية زادت بأقل من المتوقع.
لكن الأسعار تخلت عن بعض المكاسب التي حققتها في وقت سابق؛ إذ بدأ شهر مايو بمزيد من التقلب الذي جعل أبريل أكثر الأشهر تقلبًا في تاريخ تجارة النفط، حين انهارت العقود الأمريكية الآجلة لتنزل إلى المنطقة السلبية.
وفي انعكاس لتخفيضات الإنتاج المتفق عليها بين أوبك ومنتجين كبار آخرين للنفط مثل روسيا (تحالف أوبك+) من المقرر أن ينخفض الخلل بين العرض والطلب النفطي إلى النصف عند 13.6 مليون برميل يوميًّا في مايو.
كما سيواصل التراجع إلى 6.1 مليون برميل يوميًّا في يونيو وفقًا لريستاد إنرجي. وقالت لويز ديكسون محللة سوق النفط لدى ريستاد: “يبدو ذلك كتحسن كبير من أبريل، فإن سوق النفط لن ينصلح بطريقة سحرية.. مسألة التخزين لا تزال تلوح في الأفق.. ومساحات التخزين في أنحاء العالم تتناقص بصورة سريعة”.
وتلقت الأسعار الدعم أيضًا من بيانات لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أظهرت أن مخزونات الخام زادت تسعة ملايين برميل في الأسبوع الماضي إلى 527.6 مليون برميل؛ ما يقل عن توقعات محللين في استطلاع أجرته رويترز بزيادة قدرها 10.6 مليون برميل.
إلى ذلك دعا وزير الطاقة الجزائري الرئيس الدوري لأوبك محمد عرقاب، أعضاء “أوبك +”، إلى الالتزام الكامل بخفض إنتاج النفط المتفق عليه الشهر الماضي، الذي دخل حيز النفاذ يوم الجمعة؛ للمساهمة في استقرار أسعار الخام العالمية.
ونقلت وزارة الطاقة عن الوزير قوله، في بيان يوم الخميس، إنه “أمام الصعوبات غير المسبوقة التي تواجه سوق النفط، فإن من الضروري أن تطبق جميع البلدان الموقعة اتفاق خفض الإنتاج بالكامل، وأن يكون الهدف هو ضمان معدل امتثال يفوق 100%”.
