بعد أن نجحت المملكة في مواجهة جائحة كورونا ممثلة في قطاعاتها الحكومية والقطاعات الخاصة من خلال الخطوات الإيجابية والقرارات الحاسمة والمصيرية التي تم اتخاذها خلال الفترة السابقة، والتي كان لها الأثر الإيجابي على المستفيدين منها حيث قدمت للعالم نموذجًا حيًّا للدولة المتحضرة، والتي سابقت الزمن في شتى المجالات وبخاصة المجال التقني.
وعن ذلك قال الخبير التعليمي عوض الشمراني، أنه يحسب لوزارة التعليم نجاحاتها وتميزها في إدارة نظامها التعليمي من خلال تعاطيها الإيجابي وقراراتها الحكيمة والحاسمة للحفاظ على سير العملية التعليمية خاصة بعد تعليق الدراسة حضوريًّا للحد من انتشار فيروس كورونا؛ حيث استطاعت خلال عشر ساعات فقط من تحويل نظامها التعليمي من (النظام التقليدي إلى نظام التعليم عن بعد).
وأضاف الشمراني، أن هيئة تقويم التعليم والتدريب أكملت جاهزيتها لإجراء الاختبارات المعنية وتنفيذها وفق أعلى المعايير العالمية المتعارف عليها في تطبيق الاختبارات (عن بعد) من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لضمان التحقق من هوية المختبر والرقابة على الاختبار. خاصةً بعد أن أصدرت هيئة تقويم التعليم عزمها على تنفيذ الاختبار التحصيلي (عن بعد) في شهر شوال القادم.
ولفت الخبير التعليمي، أن الظروف الاستثنائية دائمًا تخضع لقرارات استثنائية، مقترحًا استبعاد الاختبار التحصيلي لهذا العام والاكتفاء باعتماد شهادة الثانوية العامة ودرجة اختبار القدرات لطلاب وطالبات المستوى السادس (الخريجين) لهذا العام استثناءً نظرًا للظرف الاستثنائي الذي يمر به العالم.
وأشار الشمراني، إلى أن الاختبار التحصيلي يعتمد في الأساس على ما درسه الطالب في المراحل التعليمية، وبالتالي يكون توزيع النسب ثابتًا لجميع الجامعات والكليات والمعاهد التي سيتقدم لها الطالب لهذا العام استثناءً بواقع (٧٠٪ لشهادة الثانوية العامة و٣٠٪ للقدرات العامة).