قالت شبكة “سكاي نيوز عربية” اليوم: إن كاميراتها رصدت أجواء الغضب والشحن التي سادت أمام أسوار البيت الأبيض، مع امتداد الاحتجاجات إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، بعد مقتل مواطن أمريكي من أصل إفريقي على يد الشرطة.
وكان “جورج فلويد” قد لَقِيَ حتفه في مدينة مينيابوليس الأمريكية، الخميس، بعد أن دهس شرطي أبيض عنقَه لدقائق عدة؛ مما أشعل موجة احتجاجات عارمة في كبرى مدن الولايات المتحدة.
واستطاعت مراسلة “سكاي نيوز عربية” رصد أجواء الغضب خلال محاولة مئات المحتجين التقدم ليلًا باتجاه البيت الأبيض، رغم وجود قوات من الحرس الوطني والشرطة في محيطه.
وأظهرت الصور أعمال شغب وحرق وتحطيم العديد من واجهات المحلات التجارية، وسط هتافات غاضبة تطالب بالعدالة لـ”فلويد” ضحية عنف الشرطة.
وتظاهر عشرات الآلاف في جميع أنحاء أمريكا، ولم يرتدِ عدد كبير منهم كمامات، ولم يراعوا قواعد التباعد الاجتماعي؛ مما أثار مخاوف بين خبراء الصحة حول إمكانية انتشار فيروس كورونا المستجد في وقت يشهد عملية إعادة فتح المجتمع والاقتصاد.
وفي مدينة نيويورك، اشتعلت المواجهات الخطيرة بشكل متكرر؛ حيث شن رجال شرطة حملة اعتقالات.
وأظهرت لقطات من التظاهرات، التي دخلت يومها الخامس، إحراق سيارات شرطة في مدينتيْ لوس أنجلوس وشيكاغو، بينما اشتبك المتظاهرون مع عناصر من شرطة نيويورك في ساحة “تايمز سكوير” الشهيرة بقلب المدينة، وتم فرض حظر التجول في ما لا يقل عن 11 مدينة.
وأظهر مقطع مصور عددًا من رجال شرطة نيويورك يتمايلون وسط حشد من المتظاهرين الذين كانوا يدفعون حاجزًا ويرشقونهم بالحجارة؛ مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الأشخاص على الأرض.
وقالت بريانا بيتريسكو، وهي إحدى المتظاهرين في ساحة فولي بمانهاتن السفلى: “بلدنا مريض، يتعين علينا الخروج للشوارع. هذه هي الطريقة الوحيدة التي سيسمع صوتنا بها”.
أما في مينيابوليس، المدينة التي بدأت فيها الاحتجاجات، فتحركت الشرطة وعناصر الحرس الوطني بعد الساعة الثامنة مساء بقليل مع بدء حظر التجوال لتفريق الاحتجاجات؛ حيث أطلقوا قنابل غاز ورصاصًا مطاطيًّا لإخلاء الشوارع.
وجاء استعراض القوة هذا بعد 3 أيام من تجنب الشرطة الدخول في مواجهات مع متظاهرين، وبعد إرسال أكثر من 4 آلاف جندي من الحرس الوطني إلى مينيابوليس، وقالت السلطات إن العدد سيرتفع قريبًا إلى ما يقرب من 11 ألفًا.