تطرق السفير السعودي في بريطانيا الأمير خالد بن بندر في حوار تليفزيوني إلى رؤية المملكة 2030 ومشروع نيوم، ومسألة اعتماد المملكة على النفط، والمساواة بين الجنسين في المملكة.
وقال إن مشروع نيوم لا يقوم على مدينة واحدة، بل إن المشروع عبارة عن إقليم يتم تطويره في السعودية، وهو جميل جدا، وبه مناطق تاريخية وساحل جميل، ولديه برنامج كبير جدا بدأ بتدريب الكثيرين ليكونوا جزءا من التطوير القائم هناك.
وأوضح أنه يبلغ من العمر 43 عاما وهو بذلك يفوق 80% من سكان المملكة في العمر، فالشباب هم الأغلبية ويرغبون في عالم مختلف عما يريده هو، ولهذا يجب بناء عالم يخصهم هم لا غيرهم، وإلا فسنظل نقبع في الماضي، مؤكدا رغبة المملكة في العيش في المستقبل، ومع التقدم.
وأضاف أن المحيط الذي تعيش فيه المملكة عاش ظروفا صعبة في آخر 100 سنة، وكنا ننظر للماضي، الآن ننظر للمستقبل، ولا يعني ذلك التخلص من كل شيء، لكننا نتحدث عن التطور. مؤكدا أن النفط لم يكن قط أساساً لـلمملكة، فهي موجودة قبل أن يكون للنفط أهمية بـ 40 عاما.
وأشار إلى أن المملكة ستتعايش مع تقلبات أسعار النفط، وأن ذلك يبرز أهمية رؤية المملكة 2030 وأهمية الخطة التي وضعها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لنقل البلاد بعيدا عن الاعتماد على النفط، ولتنويع مصادر الدخل وتوفير فرص العمل للمواطنين.
وبيّن أن المساواة بين الجنسين لا تتضاد مع الشريعة الإسلامية، وأنه يُساء فهم أحكام الشريعة أحيانا، والتي هي بالأساس قابلة للتأقلم، وأنه لو نظرنا للتاريخ الإسلامي على مدى 1500 عام تقريبا سنرى كيف تتأقلم الأمور مع أحوال كل زمن.
ولفت إلى أنه في عام 1956م افتُتحت أول مدرسة للبنات في السعودية، وأنه كان هناك اعتراض على مسألة تعليم النساء، لكن خلال 50 عاما أصبح 60% من الخريجين في جميع المراحل من النساء، ومن هنا نلحظ أن التطور كان كبيرا جدا.
