كشفت مصادر ليبية، اليوم الإثنين، عن هبوط طائرتين تركيتين خلال الساعات الماضية في مطار مصراتة؛ حيث نقلتا 356 مرتزقًا إلى مصراتة، حسبما ذكر موقع قناة «العربية».
وأكّد المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، أن القوات المسلحة الليبية جاهزة بشكل كامل لصد أي هجوم لتركيا ومرتزقتها على سرت والجفرة، مشيرًا إلى أن الأمن القومي الليبي يعد مرتبطًا بشكل وثيق بالأمن القومي المصري.
وأضاف أنّ الجيش الوطني جاهز لإنهاء أي احتلال تركي في ليبيا، مؤكدًا أن تركيا تستهدف سرت والجفرة لما لديها من أطماع في ثروات وأموال ليبيا.
واتهم المسماري المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس بتضليل الجميع بإعلان رفع حالة القوة القاهرة عن تصدير النفط، بعد أن وجهت تركيا أوامر للمرتزقة والميليشيات؛ لمهاجمة سرت والجفرة.
وكشف المتحدث باسم الجيش الليبي عن نقل تركيا 17 ألف مرتزق سوري إلى طرابلس وعدد من الإرهابيين، فضلًا عن تزويدهم بالأسلحة الثقيلة، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان الليبية هي المسيطرة على مفاصل الغرب الليبي بالتنسيق مع إخوان تركيا.
ونوه المسماري بأنّ عناصر ليبية متطرفة هي التي تتصدر المشهد في طرابلس، متهمًا النظام التركي بأنه يسعى للتحكم في خطوط الغاز في مليتة غرب البلاد، لافتًا إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يريد وضع أوروبا في كماشة، على حد وصفه، للضغط عليها.
في سياق متصل، أكّدت مصادر دبلوماسية أنه من المنتظر أن تشغل أزمة العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا حيزًا كبيرًا في مباحثات وزراء خارجية الدول الأعضاء في التكتل الأوروبي، اليوم الإثنين، في بروكسل، والتي ستركز على مقاربة تمكنهم من التعامل مع شريك متهم بمحاولة ابتزاز الاتحاد، وانتهاك سيادة الدول الأعضاء فيه، والتدخل العسكري في أزمات عدة، من ليبيا إلى كردستان.
وبحسب «رويترز» أشارت المصادر إلى أن دول الاتحاد لا تريد التصعيد مع أنقرة، لكنها ستكون حاسمة في الدفاع عن مصالح أوروبا.
وكانت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي أكدت أن فرنسا تدين جميع انتهاكات حظر الأسلحة في ليبيا، أينما كان مصدرها وبدون تمييز، وأشارت إلى أن تركيا تجلب عددًا كبيرًا من المرتزقة السوريين إلى البلاد، مشيرة إلى توثيق كل ذلك بدقة لدى الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق، أعربت بارلي مخاطبة اللجنة الفرعية للأمن والدفاع بالبرلمان الأوروبي، عن قلق بلادها حيال التحركات التي تقوم بها تركيا في شرق البحر المتوسط، وأكدت دعمها لجمهورية قبرص في إطار الاتحاد الأوروبي وكذلك على المستوى الثنائي، مع التأييد على حل سياسي للمشاكل التي يسببها التدخل التركي في ليبيا.