أكد رئيس الوزراء الأردني، عمر الرزاز، اليوم الأحد، أن الأردن يواجه موجة جديدة وارتفاعًا مقلقًا في إصابات فيروس «كورونا المستجد»، داعيًا المواطنين إلى «الالتزام بإجراءات الوقاية كي لا تحصل انتكاسة مؤلمة».
وأشار الرزاز، في كلمة بثها التليفزيون الأردني إلى أن «الأردن ليس البلد الوحيد الذي يواجه هذه الموجة الجديدة في إصابات كورونا.. العالم بأسره منخرط اليوم في نقاش ساخن حول أي السبل الأنجع في مواجهة كورونا.. الإغلاق أم التعايش والتكيف؟».
وأضاف الرزاز: إن العديد من دول العالم والإقليم تقف اليوم أمام لحظة فارقة.. هل تستمر في أسلوب التكيُّف مع الوباء أم تعود لفرض الإغلاق.. اليوم نشاهد ارتفاعًا مقلقًا في أعداد الإصابات، والأردن، كغيره من الدول، أمامه مساران، إما التكيف مع الوباء، أو العودة للإغلاق والحظر.
وأشار الرزاز، إلى أن «وزارة الصحة وكوادرها وخبراء الأوبئة يراقبون عن كثب التسارع في عدد الإصابات، والانتشار لبؤر الإصابة بكورونا»، مؤكدًا أن «الاستمرار بالوتيرة الحالية من تضاعف عدد الإصابات بشكل يومي ومتتالٍ سوف ينقلنا وبشكل خاطف، من مستوى الانتشار في بؤر معزولة مسيطّر عليها، إلى مستوى العدوى المجتمعية، وهي درجة تفش تصعب السيطرة عليها».
ودعا الرزاز، المواطنين الأردنيين إلى «الالتزام الصادق بإجراءات الوقاية»، مشيرا إلى أن «عدم التزام 5% من المجتمع فقط كفيل بالتسبب بانتكاسة مؤلمة»، مشيرا إلى أن «الأردن، وبشكل مبدئي ثابت، يرفض فكرة مناعة القطيع، فمناعة القطيع تعني البقاء للأقوى».
وخلص إلى أن «المرحلة الحالية في مواجهة الوباء حاسمة، ولا مجال فيها للتساهل أو الاستهتار».
وسجل الأردن حتى مساء السبت 3062 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا و22 حالة وفاة، بحسب الأرقام الرسمية لوزارة الصحة.
ويأتي الارتفاع في الإصابات بعد أسبوعين من فتح المدارس في الأردن وعودة نحو مليون ونصف مليون طالب وطالبة إلى مقاعد الدراسة، وبعد نحو خمسة أيام من إعادة الرحلات الدولية المنتظمة.