يُعد أمرا طبيعيا أن تشعر بالحاجة إلى التبول عدة مرات على مدار اليوم، ولكن في حال تكررت الرغبة في التبول بشكل مبالغ فيه، سواء نهارا أو ليلا، فإن ذلك يستدعي زيارة الطبيب للتأكد من عدم وجود مشكلة صحية، وهذه أبرز الأسباب التي تؤدي إلى كثرة التبول.
1- التهاب المسالك البولية: يُعد هذا المرض السبب الأكثر شيوعًا للتبول المتكرر، عندما تصيب البكتيريا الكلى أو المثانة أو الأنابيب التي تربطها ببعضها، فتنتفخ المثانة ولا تستطيع تحمل الكثير من البول، والذي قد يكون عكرًا أو دمويًا أو ذا رائحة غريبة، من أعراضه أيضًا الحمى والقشعريرة والغثيان وألم في الجانب أو أسفل البطن، ويكون العلاج بالمضادات الحيوية.
2- السكري: يرفع نوعا مرض السكري الأول والثاني نسبة السكر في الدم، وتحاول الكليتان تصفيته، لكنهما لا تستطيعان ذلك دائمًا، ما يؤدي إلى سحب المزيد من الماء من الجسم والتبول أكثر، ولذا فالتبول المتكرر هو إحدى علامات السكري وأكثرها شيوعًا.
3- كثرة شرب الماء : نحصل على الماء بشكله العادي وأيضا من الأطعمة، ومن الطبيعي أن تجعلك كثرة شرب الماء تتبول أكثر، ما قد يخفض الملح في الدم لمستويات غير صحية، فعليك بالاعتدال: اشرب كمية كافية للحفاظ على صحة الجهاز البولي، وبما لا يضطرك للذهاب للحمام كثيرا.
4- مرض السكري الكاذب: هذه حالة مختلفة عن نوعي داء السكري، وفيها لا يستطيع الجسم استخدام أو لا ينتج ما يكفي من الفازوبريسين، وهو هرمون يخبر كليتيك عادةً بإطلاق الماء في الدم عندما يحتاجه الجسم، وقد تشعر بالتعب والغثيان والعطش الشديد، وقد تصل كمية البول إلى 15 لترًا في اليوم، أو خمس مرات أكثر من المعتاد، والعلاج يكون عن طريق الأدوية.
5- مدرات البول: تجعل بعض الأدوية التي تعالج ارتفاع ضغط الدم ومشاكل الكبد والكلى الكليتين تطلقان المزيد من ملح الصوديوم في البول، فيحدث التبول بكثرة، ويفقد الجسم الصوديوم والبوتاسيوم، ما قد يضر بالصحة، مع الشعور بالدوار، والألم، والغثيان.
6- متلازمة المثانة المؤلمة: يشعر البعض في الرغبة في التبول كثيرا لكن دون تدفق للبول، مع الشعور بألم في أسفل البطن يزداد سوءًا عند التبول أو الجماع، ويحدث ذلك نتيجة تورم أنسجة المثانة وتصبح حساسة للغاية. ويمكن علاج هذه الحالة بطرق الحمية والتمارين الرياضية والأدوية أو الجراحة والعلاج الطبيعي.
7- حصى الكلى: يمكن أن تشكل المعادن والأملاح حصوات صغيرة في الكلى، ما يشعِر بالرغبة في التبول، لكن دون تدفق للبول، مع غثيان وحمى وقشعريرة وألم شديد في الجنب والفخذ على شكل موجات، وتزيد الحصوات بسبب الوزن الزائد والجفاف والوجبات الغذائية الغنية بالبروتين والتاريخ العائلي، وقد تخرج الحجارة من تلقاء نفسها، أو قد تحتاج إلى جراحة.
8- الحمل: عندما ينمو الطفل في الرحم يشغل مساحة أكبر ويدفع المثانة، ما يجعل الأم تشعر بالرغبة في التبول، وحتى بمجرد حدوث الحمل يحدث تحفيز للجسم على إنتاج هرمون الحمل والذي يجعل الأم تتبول أكثر.
9- سكتة دماغية: تؤثر بعض الأمراض على الأعصاب التي تتحكم في المثانة، ما يولّد شعورا بالرغبة في التبول دون حدوثه، أو يتدفق بكثرة، ومن تلك الأمراض مرض باركنسون والتصلب المتعدد وأمراض الدماغ، ويمكن للطبيب المساعدة في تغيير النظام الغذائي وعادات الحمام لتقليل الأعراض.
10- ضعف منطقة الحوض: تضعف منطقة الحوض أسفل البطن، عندما تتمدد العضلات، أثناء الحمل والولادة، ما قد ينتج عنه تحرك المثانة خارج موضعها، أو تمدد مجرى البول، ما يتسبب في سلس البول، إضافة إلى أنه في سن اليأس للمرأة ينتج جسمها كمية أقل من هرمون الاستروجين، فتزيد الرغبة في التبول.
11- السرطان والبروستات: يمكن للأورام السرطانية والحميدة أن تزيد الرغبة في التبول، لأنها تشغل مساحة أكبر في المثانة أو حولها، ويُعد وجود الدم في البول أهم علامة على الإصابة بالسرطان، كما أن تضخم البروستاتا يشعرك أن تدفق البول ضعيف وأنك مضطر للذهاب للحمام أكثر من مرة.
12- الإمساك: إذا أصبت بالإمساك فقد تمتلئ أمعاؤك وتضغط على المثانة فتشعر بالرغبة في التبول كثيرا، ويمكن أن يزيد الإمساك من المشكلة عن طريق إضعاف عضلات قاع الحوض، وهي التي تساعد على التحكم في الأمعاء والمثانة.