أعلنت إمارة منطقة مكة المكرمة الانتهاء من أعمال مشروع حفر نفق نقل مياه “عرفات- الطائف”، الذي يعتبر أطول خط نقل في العالم، ويمتد من أسفل جبل الكر حتى الطريق الدائري في الطائف، ويبلغ طوله 12.5 كلم، وقطره 8.4م، وتم إنجازه في وقت قياسي قبل موعده بعد مضاعفة الجهود، ومواصلة العمل على مدار الساعة بكفاءة وجودة عالية، رغم صعوبة التضاريس، وتداعيات جائحة كورونا.null
من ناحية أخرى، وقف محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، المهندس عبدالله بن إبراهيم العبدالكريم، على انتهاء أعمال آلة حفر النفق في عمق جبال السروات الأكثر وعورة، التي بلغت سرعتها القياسية في ذروتها 60.3 متر في اليوم.
وتعد آلة الحفر العملاقة المستخدمة في المشروع، التي يبلغ طولها 160 مترًا، واحدة من أسرع آلات حفر الأنفاق من نوعها. ويمتد هذا النفق، الذي يحتضن أطول خط نقل مياه في العالم، بقُطر 8.4 متر من أسفل جبل الكر وصولاً إلى الطريق الدائري في الطائف.
وفي سياق متصل، تفقَّد “العبدالكريم” ما تم إنجازه في محطات الضخ، ومشروع نظام نقل مياه عرفات-الطائف، الجاري تنفيذه من قِبل المؤسسة، الذي يأتي في سياق خططها التنموية لتعزيز الأمن المائي، وتلبية الاحتياج في السعودية، وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.
واطلع على تفاصيل ما تم إنجازه من مراحل المشروع الذي يستهدف نقل المياه المحلاة من خزانات المؤسسة الواقعة في عرفات إلى الخزانات الاستراتيجية في الطائف؛ وذلك لتغطية احتياجات المحافظة وقراها الجنوبية وصولاً إلى منطقة الباحة. متفقدًا سير أعمال مشروع الخزن الاستراتيجي بمحافظة الطائف الذي يضم 9 خزانات بسعة 170.000 متر مكعب من المياه المحلاة لكل خزان، إضافة إلى محطة الضخ التابعة لمشروع نظام نقل مياه الطائف / تربة / رنية / الخرمة.
وشكر “محافظ التحلية” في ختام جولته جميع العاملين بمختلف المشاريع على جهودهم وتفانيهم في الفترة الماضية، مبديًا اعتزازه بإمكانيات المؤسسة العالية، وكفاءاتها الوطنية المؤهلة، وتمكُّنهم من مواصلة المشاريع رغم التحديات التي واجهتهم أخيرًا. مشددًا على بذل المزيد من الجهود لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة، وإنجاز المشاريع لتلبية الاحتياج، ومواكبة التنمية الشاملة. لافتًا إلى أن هذه التحديات برهنت على إمكانيات “التحلية” العالية بصفتها كيانًا صناعيًّا رائدًا، وقدرات كفاءاتها الوطنية التي تعمل بكل اقتدار ومسؤولية.