للإشتراك في خدمة الوظائف
أرسل كلمة “اشتراك” عبر الواتس أب للرقم 0537493197
أخبارمحليات

كاتب: تورم الحسابات البنكية لموظفي القطاع العام ظاهرة غير طبيعية.. وتستوجب سؤال من أين لك هذا؟

سلط الكاتب هاني الظاهري الضوء على بعض الحالات التي كشفت عنها هيئة الرقابة ومكافحة الفساد بشأن قضايا تخص موظف متقاعد براتب لا يتجاوز 7 آلاف ريال ويمتلك 30 عقارًا ومبالغ نقدية تتجاوز مليوني ريال.

وقال الظاهري، خلال مقاله في “عكاظ”، إن الحسابات المنطقية والرياضية تؤكد أنه لجمع مبلغ مليون ريال يحتاج الموظف الذي يحصل على راتب 7 آلاف ريال لنحو 28 سنة لتكوين هذا المبلغ، وذلك حال ادخاره 3 آلاف ريال من راتبه شهريًا، وهو ما يعني أنه يحتاج خدمة وظيفية كاملة حتى التقاعد.

وأضاف أنه لجمع مبلغ 20 مليون ريال، فإن الموظف نفسه يحتاج لنحو 557 عامًا لتكوين هذا المبلغ، مؤكدًا أن العديد من الموظفين بنفس هذا الراتب يمتلكون عقارات بالملايين، وذلك دون أن يكونوا وارثين أو أصحاب تجارة.

وتساءل الظاهري عما إذا كان هذا كافيًا لضبط الموظف والتحقيق معه لمعرفة مصدر ثروته، كما أكد أن تورم الحسابات البنكية والمحافظ العقارية لموظفي القطاع العام، مهما علت مراتبهم، تظل ظاهرة لا يمكن التغاضي عنها، مؤكدًا أن تلك الظاهرة غير طبيعية تستوجب طرح سؤال “من أين لك هذا” على كل موظف منهم، دون الانتظار إلى بلاغ من فاعل خير أو تقرير من مراقب مالي.

وأشار إلى أن الموظفين الفاسدين عندما تمتد أيديهم إلى المال العام فإنهم يحصلون دون وجه حق على استحقاقات كل مواطن، مشددًا على ضرورة إقرار نظام يلزم جميع الموظفين في القطاع العام بجميع مراتبهم بتقديم كشوفات سنوية مفصلة للذمة المالية.

واختتم الظاهري مقاله بتوجيه التحية لرجال مكافحة الفساد بالمملكة، مؤكدًا أن الجميع مدينون لهم ولن يوفوهم حقهم مهما تلقوا من إشادات.

زر الذهاب إلى الأعلى