زار اثنان من كبار المسؤولين في إدارة دونالد ترامب، سوريا لإجراء محادثات سرية بشأن إطلاق سراح سجناء، وأفادت تقارير أن الهدف الأساسي هو ضمان إطلاق سراح سجناء، يتصدرهم أوستن تايس (المراسل المستقل الذي اختفى في عام 2012 أثناء التغطية في سوريا)، ومجد كمالماز (المعالج النفسي الذي تم اعتقاله في عام 2017).
وبحسب ما ذكرت صحيفة إلموندو الإسبانية، فإن هذا الجهد المتقدم يتفق مع سياسة الإفراج عن السجناء في الخارج التي دافع عنها ترامب منذ وصوله إلى منصبه والتي كانت لها عدة حلقات إيجابية مع إيران، غير أنها لا تبدو إيجابية هذه المرة.
وأكد مصدر للصحيفة، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن سوريا لم تقدم أي دليل حديث على حياة المراسل، ولم تعترف بوجود كمالماز الذي يعاني من مرض السكري، وكان مبعوثا واشنطن روجر كارستن، السفير المسؤول عن شؤون الرهائن، وكاش باتيل مستشار مكافحة الإرهاب، التقيا مع علي مملوك، رئيس المخابرات السورية، في أغسطس الماضي.
ورفض مملوك مناقشة الأمريكيين «المختطفين» وركز بدلا من ذلك على مطالبته بانسحاب القوات الأمريكية من شمال وشرق سوريا، ويأتي الاجتماع الأخير، وهو الأعلى من بين أربعة اجتماعات في السنوات الأخيرة من الحرب بين الأمريكيين والسوريين، في لحظة حاسمة.
وقبل أسابيع قليلة من الانتخابات الرئاسية، يواجه ترامب، الذي جاء إلى السلطة واعدا بسحب قواته من الشرق الأوسط، إمكانية إنهاء الاتفاق وتحقيق نصر. ويمكن لدمشق من جهتها أن تنتصر أيضا بالحوار مع حكومة فرضت عليها عقوبات.
وقال مارك وديبرا تايس، والدا الصحفي المفقود، في بيان: «لقد مارسنا ضغوطا منذ سنوات لإشراك الحكومتين الأمريكية والسورية وإعادة ابننا بأمان إلى الوطن، لذلك نأمل أن تكون الأخبار الأخيرة دقيقة.. نحن ممتنون للغاية لجميع الذين يعملون من أجل عودة آمنة لأوستن، وغيابه المستمر يظهر أنه لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به».
وفقا لصحيفة نيويورك تايمز، اتصل وزير الخارجية اليوم مايك بومبيو بعلي المملوك في عام 2017، عندما كان رئيسا لوكالة المخابرات المركزية، لفتح قناة اتصالات، كان الحوار غير مثمر وأعاقته الهجمات الحكومية المتعاقبة على السكان المدنيين.