أبدى مسؤولون سابقون في الأمن القومي الأمريكي، قلقهم من تداعيات «تطهير البنتاجون» وإمكانية قيام الرئيس دونالد ترامب بشن عمل عسكري ضد إيران، أو إجرائه تغييرات في أفغانستان خلال أيام حكمه الأخيرة.
وحسب تقارير إعلامية، فقد أعرب هؤلاء المسؤولون، عن قلقهم من رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التنازل ومنح الرئيس المنتخب جو بايدن الوصول إلى المواد الاستخبارية، مؤكدين أن «ذلك يؤدي إلى الإضرار بالأمن القومي الأمريكي».
وقال كوري شاك الذي خدم في مجلس الأمن القومي في عهد الرئيس جورج دبليو بوش، وأيضًا تقلد مناصب رفيعة في البنتاجون ووزارة الخارجية؛ إن «السيناريو الذي يقلق معظم رجال الأمن القومي هو توجيه ضربة عسكرية لمنشآت إيران النووية؛ لأن حملة الضغوط القصوى للسياسة الخارجية لإدارة ترامب لم تحقق سوى القليل من النتائج الإيجابية».
وأقيل أربعة مسؤولين كبار في البنتاجون، منهم وزير الدفاع مارك إسبر. وأخذ الموالون لترامب مكانهم، كما أُجبر اثنان من كبار المسؤولين في وزارة الأمن الداخلي على الاستقالة هذا الأسبوع أيضًا.
وذكر شاك أن «عددًا من الأشخاص الجادين في مجال الأمن القومي قلقون حقًّا من أن تطهير ترامب يضع أشخاصًا أكثر مرونةً من أجل أن ينهي إدارته بضجة».
بدوره، كشف نيكولاس بيرنز الذي عمل في وظائف مختلفة، منها وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، خلال إدارة جورج دبليو بوش؛ عن أن خبراء السياسة الخارجية قلقون من توجيه ضربة استباقية لإيران.
وقال التقرير الذي نشره موقع «npr.org» إن هناك مخاوف أخرى في مجتمع الأمن القومي تتمثل في الانسحاب السريع للقوات الأمريكية من أفغانستان.
ولفت بيرنز إلى أن «ترامب قد يحاول تسريع مفاوضات السلام الأفغانية، وإنهاء الحرب هناك، ومن ثم سحب القوات العسكرية الأمريكية بطريقة تضر الحكومة الأفغانية»، قائلًا: «أخشى ألا يكون ترامب متشددًا بما فيه الكفاية في التفاوض مع طالبان».
وختم بيرنز بتأكيده أن السيناريوهين المتعلقين بإيران وأفغانستان، سيكون لهما تأثير مباشر على أمن واشنطن القومي بعد عام أو عامين من الآن، وبالتأكيد سيكون لهما تأثير على إدارة الرئيس المنتخب بايدن.