نظرت محكمة «أنتويرب» الجنائية البلجيكية، اليوم الجمعة، محاكمة الدبلوماسي الإيراني «أسد الله أسدي» بتهمة التخطيط لمحاولة تفجير تجمع لمعارضين إيرانيين قرب العاصمة الفرنسية باريس في صيف 2018.
ويبلغ الدبلوماسي الإيراني «أسد الله أسدي» المتهم بالتخطيط للتفجير، في القضية التي أثارت توترًا دبلوماسيًّا بين باريس وطهران، من العمر 48 عامًا، وفق شبكة سكاي نيوز العربية.
وتطالب النيابة العامة البلجيكية، بالحكم على الدبلوماسي الإيراني بعقوبة السجن المؤبد، وهي 20 عامًا، ومن المقرر أن تصدر حكمها على «أسدي» في شهر ديسمبر المقبل، حسب ما قال مصدر دبلوماسي فرنسي في وقت سابق.
وأكدت مصادر لقناة العربية، أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف، طلب من الدبلوماسي الإيراني المتهم رفض المثول أمام المحكمة.
وافتتح المحاكمة محامي المدعين المدنيين، بمرافعة اتهم فيها الدبلوماسي الايراني الذي كان يعمل في السفارة الإيرانية في فيينا، بتجنيد جواسيس لاختراق صفوف المعارضة وتنظيم أعمال إرهابية، وفق قناة العربية.
وكشف محامي ممثلي أطراف الحق المدني Rik Van Russels؛ أن جهات إيرانية هددت بالانتقام من بلجيكا بسبب قضية الخلية الإيرانية هذه.
وهناك نحو 25 طرفًا مدنيًّا في القضية، منهم عشرات الشخصيات البارزة من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي والجزائر، مثل روبرت بلاكمان عضو البرلمان البريطاني، وجوليو ترزي وزير خارجية إيطاليا السابق، وإنحريد بيتانكورت عضو مجلس الشيوخ السابق والمرشح الرئاسي في كولومبيا.
وكذلك روبرت توريسيللي العضو السابق في مجلس الشيوخ الأمريكي، وأحمد غزالي رئيس وزراء الجزائر الأسبق، وليندا شافيز مديرة البيت الأبيض السابقة لمكتب الاتصال العام، وإيف بونيه الحاكم السابق وعضو الجمعية الوطنية الفرنسية، وروبرت جوزيف وكيل وزارة الخارجية السابق للحد من التسلح والأمن الدولي والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
واتهمت باريس، في أكتوبر 2018، وزارة الاستخبارات الإيرانية بالوقوف وراء محاولة الهجوم تلك، وهو ما نفته طهران بشدة، وفقًا لما ذكرته فرانس برس.