توقّعت إسرائيل أن يعرقل مقتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، مواصلة إيران التقدم في مشروعها النووي بنسبة كبيرة.
وقال المسؤول الإسرائيلي الذي فضل عدم كشف هويته: «دون محسن فخري زاده سيكون صعبًا على إيران التقدم في مشروعها النووي العسكري»، بحسب ما ذكرته العربية نت نقلًا عن قناة «كان» الإسرائيلية.
من جانبه، اتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني إسرائيل باغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، مؤكدًا في الوقت ذاته أنَّ تلك العملية لن تبطئ مسار بلاده النووي في إقرار ضمني لأهمية هذا الرجل في البرنامج النووي.
ووفقًا لما نقله التلفزيون الإيراني قال روحاني، إنَّ «اغتيال فخري زاده يظهر يأس الأعداء وشدة كراهيتهم. وإن مقتله لن يبطئ إنجازاتنا”.
وكانت إيران وجهت مساء أمس رسالة للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ومجلس الأمن الدولي ذكرت فيها أنها ترى «مؤشرات خطيرة عن ضلوع إسرائيل» في اغتيال فخري زاده، وأنها تحتفظ بحق الدفاع عن نفسها.
من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى ضبط النفس بعد مقتل العالم النووي فخري زاده.
وأدان وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف بشدة العملية التي وصفها بـ«الإرهابية العمياء»، مؤكدًا وجود مؤشرات تثبت تورط إسرائيل في عملية الاغتيال، حسبما ذكرت وكالة فارس.
وقال إن «هذه الخطوة الجبانة التي توجد فيها مؤشرات جادة على تورط إسرائيل، كشفت عن محاولات عدوانية من جانب منفذيها الذين أصيبوا بالإفلاس».
وأضاف أنَّ إيران تدعو المجتمع الدولي وتحديدًا أوروبا إلى وضع حد لمعاييرها المزدوجة المشينة، وإدانة هذا العمل الإرهابي المنظم.
وقتل العالم النووي محسن فخري زاده وعدد من الحراسة الأمنية له في اشتباكات مسلحة وقعت في شرق العاصمة الإيرانية طهران يوم الجمعة، فيما يبدو أنها تكرار لعمليات اغتيال سابقة، ألقت إيران بالمسؤولية عنها على وكالات استخبارات أمريكية وإسرائيلية، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء.
وكان أربعة علماء نوويين إيرانيين آخرون قد قتلوا في طهران منذ عام 2010.