للإشتراك في خدمة الوظائف
أرسل كلمة “اشتراك” عبر الواتس أب للرقم 0537493197
Uncategorized

بعد خلاف مع الحوثي.. ما قصة مغادرة “سفير إيران” في اليمن بموافقة سعودية؟

كشف تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، قصة استدعاء إيران لسفيرها في اليمن حسن إيرلو، ومغادرته صنعاء بعد موافقة سعودية ووساطة عراقية، عقب إقالة السفير من منصبه بسبب توترات مع “الحوثيين المدعومين من إيران”؛ لكن طهران تتحدث عن أسباب صحية لاستدعائه.

وحسب موقع “الحرة”، نقلت الصحيفة عن مسؤولين إقليميين، أن السفير بات “مشكلة سياسية تزيد الأعباء على كاهل الحوثيين، بالنظر إلى نفوذه الكبير في اليمن، والذي بات يعزز التصور بأن الحوثيين يستجيبون لإيران”.

موافقة سعودية

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مسؤول سعودي رفيع المستوى، أن السفير الإيراني لدى اليمن غادر صنعاء السبت في طائرة عراقية، سمح لها السعوديون بالهبوط والإقلاع بعد وساطة عراقية وعمانية.

وأشارت إلى أن مغادرته صنعاء كانت بطلب من الحوثيين وفي ظل ظروف غامضة؛ إذ لم تتضح الأسباب وراء رغبة الحوثيين في رحيل السفير.

ليست المرة الأولى

وهذه ليست أول مرة يتم الحديث فيها عن خلافات بين السفير الإيراني إيرلو وبعض قادة الحوثيين؛ حيث كان قد فُرض في صنعاء -مطلع 2021- إحياء مناسبات لذكرى مقتل قاسم سليماني؛ حيث أحجَمَ بعض قادة اللجان الثورية عن الحضور؛ وهو ما تسبب في خلافات ما بينهم حينها.

فهل ستساعد التوترات بين الحوثيين وسفير إيران في إيجاد حل لحرب اليمن؟

أزمة بسبب 37 ألف قتيل حوثي

وينقل موقع “الحرة” عن المحلل السياسي السعودي مبارك آل عاتي، أن “واقعة مغادرة السفير الإيراني إيرلو صنعاء، وطلب الحوثيين من التحالف السماح بإخلائه؛ تؤكد الشكوك المتزايدة حول وجود خلافات متصاعدة بين الطرفين”.

وأضاف “آل عاتي” أن “هناك أسبابًا عديدة للخلاف مع السفير الإيراني؛ في مقدمتها الارتفاع الكبير جدًّا في عدد القتلى في صفوف الحوثيين؛ حيث يُعتقد أن عددهم تجاوز 37 ألف قتيل؛ ناهيك عن خسائر في المعدات العسكرية؛ مما أثبت فشل خطط إيرلو وخبرائه، وجعل الحوثيين في موقف ضعيف وحرج أمام اليمنيين”.

انفراجة في مسار المشاورات

وأشار “آل عاتي” إلى “أنه في حال كانت عملية سحب السفير بطلب من طهران؛ فقد تُعتبر خطوة لإحداث انفراجة في مسار مشاورات السعودية وإيران المتوقفة، كما تعتبر بادرة قد يُبنى عليها تطور إيحابي”.

وأوضح أن الحوثيين يريدون “من هذه الواقعة التأكيد أن ولاءهم لليمن أكثر من تبعيتهم لإيران؛ حتى لا يثور عليهم الشعب مع تنامي الخسائر في المعارك وسقوط آلاف القتلى؛ ناهيك عن تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية”.

ويرى أن الحوثيين يريدون “التخلص من عبء إيرلو لإيقاف ما يمكن إيقافه من تدهور أوضاعهم جراء سطوة ضربات التحالف العربي”.

أسباب صحية

لكن المحلل السياسي الإيراني، حسين روريان، ينفي أن هناك خلافًا بين إيران والحوثيين.

ويضيف في مقابلة مع “الحرة”، أن مغادرة السفير الإيراني لليمن جاءت لـ”أسباب صحية بحتة”؛ ناهيك عن أنه سيكون في زيارة خاصة لعائلته بعد عامين من بقائه في صنعاء.

الولاء لطهران

أما الباحث والصحفي اليمني، نبيل البكيري فيؤكد أنه “لا أزمة بين الحوثيين وطهران؛ لأنهم على اتفاق تام حتى وإن ظهر عكس ذلك”.

ويضيف “البكيري”، أن الإيرانيين يدركون أن جماعة الحوثيين أصبحت تَدين لهم بالولاء، وأن أي قرارات سيادية في صنعاء يتم اتخاذها في طهران؛ بينما يُترك لجماعة الحوثيين مجالٌ صغير لاتخاذ القرارات في الأمور البسيطة”.

مفاجأة: هل أصيب السفير في ضربة جوية؟

وأوضح البكيري أن ما يتم الحديث عنه بأن السفير الإيراني قد سافر للعلاج؛ هو أمر صحيح؛ لكن من غير المعلوم ما إذا كان يريد العلاج من إصابته بكورونا، أو أنه ربما قد أصيب في إحدى الضربات الجوية للتحالف، وهو ما لم يتم تأكيده حتى الآن.

من هو حسن إيرلو؟

وبرز اسم إيرلو مع بدء الحرب في اليمن في 2015؛ حيث كان اسمه يُتداول في وزارة الخارجية الإيرانية، على اعتبار أنه أشبه بحلقة الوصل ما بين طهران وجماعة الحوثيين.

وينتمي “إيرلو” لعائلة كان معظم أفرادها في الحرس الثوري؛ حيث كان ضمن صفوف معسكر حمزة 21، وشقيقه حسين قائد لكتيبة التدمير التابعة لفرقة المهدي، وشقيقه الآخر من عناصر الفرقة العاشرة في كتيبة سيد الشهداء؛ وفق الموقع الإلكتروني لمنظمة “مجاهدي خلق”.

وقد عمل إيرلو أيضًا كباحث ومحلل في شؤون الخليج في الخارجية الإيرانية، وكان مديرًا للمكتب اليمني؛ بحسب وسائل إعلام إيرانية، ووفق موقع “الحرة” دون تأكيد.

وفي نهاية 2020 عيّنت طهران إيرلو سفيرًا لها في صنعاء؛ حيث رُشحت معلومات بأن “حزب الله” اللبناني قام بتسهيل تهريبه ليصل إلى صنعاء.

1

زر الذهاب إلى الأعلى