وثق مقطع فيديو لحظات حزن وبكاء تدمي القلوب، روت خلاله امرأة يمنية كيف قتل ابنها أمام عينها؛ بسبب الألغام التي تنشرها ميليشيات الحوثي (المدعومة من إيران)، في العديد من الأراضي اليمنية؛ وتساءلت الأم المفطور قلبها: «ما ذنب الأطفال؟».
وقالت والدة الطفل عمار عكاش بطيط (8 أعوام)، إنها خرجت ذات صباح مع نجلها لرعي الأغنام، وكانت تمشي على مسافة منه، وإذا بانفجار لغم حوثي يقضي على حياة ابنها، فتسقط أرضًا من هول الصدمة والفاجعة مغشيًّا عليها، وفقًا للعربية.
وأضافت: «ما ذنبنا نحن؟! نعيش حياة صعبة ولم نسلم من بطش الميليشيا وإجرامها؟ ما ذنب الأطفال عندما يتعرضون لجرائم الحوثيين؟».
وذهب عمار مع والدته لرعي الأغنام في الأرجاء القريبة من منزلهم، ولم يكن يعلم أن إحدى أدوات الموت التي زرعتها الميليشيات كانت له بالمرصاد.
وما إن كان الطفل يسير بعد قطيع أغنامه القليلة، وأمام مرأى عينَي أُمه، إذا بلغم حوثي ينفجر به ويهز أرجاء المكان بدويّه، ليُمزِّق جسد الطفل الحالم بالحياة إلى أشلاء.
وعمار، واحد من الأطفال الذين صادرت ألغام ميليشيا الحوثي الإرهابية، حقهم في الحياة، وسط تحذير من الحكومة اليمنية من تداعيات الجريمة الحوثية.
فإلى متى ستظل ميليشيات الحوثي تقتل الأبرياء من الأطفال والنساء والرجال؟