ضحى المواطن راجي الشراري، بوظيفته ومعيشته من أجل رعاية والده الكفيف وشقيقه المعاق، الذي قطعت أطرافه العلوية أثناء مساعدته والده في حصاد محصول القمح.
وفي لقاء أجراه برنامج «يا هلا» على فضائية «روتانا خليجية» مع الأسرة، قال الشاب راجي الشراري: لم أفارق أخي ووالدي عقب وقوع الحادثة، ونظرًا لبعد الوظيفة في سلاح الحدود بنجران لم استطع التوفيق فقررت أن أتفرغ لرعايتهما.
وأضاف: حاولت نقلي من الوظيفة إلا أن هذا لم يتحقق.. والآن خدماتي موقوفة لأن عليّ قرض متعثر في سداده، بعد ما اشتريت سيارة لخدمة والدي الكفيف وشقيقي المعاق.
وتحدث الوالد محمد الشراري، عن معاناته، قائلًا: «الأشدف» كان أحب الأبناء إلى قلبي، وفقدانه أطرافه أثر في نفسي فذهب بصري من كثرة البكاء عليه.
وأضاف الوالد: بفضل الله وجهود فايز المالكي و ماجد العتيبي، وجمعية رعاية مبتوري الأطراف، تم تحديد موعد لولدي راجي مع مدينة الأمير سلطان الطبية، بعد غد الثلاثاء.
من ناحيته، تحدث الشاب الأشدف الشراري عن الحادثة، قائلًا: فقدت أطرافي وأنا أحاول مساعدة أبي على تخفيض نفقات زراعة القمح؛ حيث أساعده في عملية الحصاد إلا أن المعدة سحبت يداي وقطعتهما.
وأضاف: أعرف أنني السبب من بعد الله في فصل أخي من العمل، وأتمنى على الله وعلى ولاة أمورنا يزينون أمورهم.
وقد تفاعل أحد أطباء جراحة العيون، مع الحالة، وأعلن تكفله بعلاج حالة الوالد الكفيف محمد الشراري، وتقديم أية مساعدة طبية من شأنها أن تعيد له شيئا من بصره المفقود حزنًا على حالة ولده.
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
