في الرابع من فبراير من كل عام، يحل اليوم العالمي للسرطان، ليحمل هذا العام شعار “هذا أنا وهذا ما سأفعل”، في إشارة إلى أن أي شخص يمكنه الحد من تأثير هذا المرض الخبيث عليه، وعلى الأشخاص من حوله والعالم أجمع.
وفي هذا اليوم (4 فبراير) يتحد العالم، في محاولة لإنقاذ ملايين البشر من مرض السرطان، عبر مجموعة من الطرق أبرزها: زيادة وعي وتثقيف الأفراد والحكومات عبر العالم بشأن السرطان، وتصحيح المفاهيم الخاطئة والشائعة حوله، واستهداف خفض الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير المعدية بنسبة 25% بحلول عام 2025م، وتشجيع الكشف المبكر، وتلقي اللقاحات الوقائية والتوعية بأهميتها.
والسرطان من أكثر الأمراض انتشارًا في العالم، حيث واحدة من كل ست وفيات في العالم بسبب الإصابة بالسرطان.
ويعد سرطان الثدي، الأكثر شيوعًا بين النساء في المملكة، بينما سرطان القولون هو الأكثر شيوعا بين الرجال.
أسباب الإصابة
السرطان هو مرض تسببه خلايا غير طبيعية تنقسم بدون تحكم، تستطيع الانتشار إلى بقية أعضاء جسم الإنسان، ويتواجد منه أكثر من 100 نوع.
لا تزال الأسباب المؤدية لمرض السرطان مجهولة إلى حد كبير، إلا أن هناك بعض العوامل التي تم استنتاجها، وقد تؤدي للإصابة به منها:
المواد والمسرطنات الكيميائية، المواد الإشعاعية، الخلل الهرموني والطفرات الجينية، والعامل الوراثي.
بالإضافة لذلك نشرت مجلة “كاركينوجينسيس”، دراسة علمية بقيادة فريق من جامعة كاليفورنيا في بيركلي، عن عوامل قد تسبب الإصابة بالسرطان، وكان من بينها: الإشعاعات الصادرة عن الشمس، ونمط الحياة غير الصحي، مثل إدمان الكحول والتدخين والنظام الغذائي المليء بالدهون والسكريات.
الأعراض
أبرز أعراض مرض السرطان ظهور تكتل أو تورم في أي مكان بالجسم، وتغيرات في الهضم على شكر إمساك أو إسهال مستمر، وصعوبة في البلع أو الهضم، ونزيف غير عادي أو وجود دم في البراز أو البول، واختلال بالدورة الشهرية عند المرأة دون سبب أو إفرازات مهبلية غير طبيعية، وتغير ملحوظ في الشامات أو الزوائد اللحمية، وسعال مزعج ومستمر أو تغير بالصوت، وجرح أو تقرح دائم لا يلتئم، وفقدان وزن غير مفسر، وتعرّق ليلي أو حُمّى.
الوقاية
هناك عدة طرق ينصح المختصون والجهات الصحية اتباعها من أجل الوقاية من الإصابة بمرض السرطان؛ من أهمها: الإقلاع عن التدخين، وتجنب السمنة والمحافظة على الوزن الطبيعي، وعدم التعرض لأشعة الشمس الضارة لفترات طويلة، وتناول الفاكهة والخضراوات والغذاء الصحي الغني بالألياف، وممارسة الرياضة بانتظام، واستشارة الطبيب عند حدوث أي تغيرات غير طبيعية في الجسم، وتجنب السلوكيات الضارة مثل مشاركة الإبر.