سجل معدن البلاديوم على مدار السنوات الماضية ارتفاعًا قياسيًا في قيمته، حيث تجاوز سعره في تعاملات اليوم (الأربعاء) 2300 دولار للأونصة، ليتفوق على الذهب بفارق حوالي 500 دولار، حيث سجل الأخير اليوم 1840 دولارًا للأونصة، وتحتل روسيا صدارة الدول المنتجة له، وتعتبر الشركة الروسية “نوريلسك نيكل” أكبر منتج للبلاديوم في العالم، إذ تنتج 39% من حجم الإنتاج العالمي منه.
ناتج من 3 معادن
والبلاديوم هو معدن أبيض فضي نادر، ينتمي إلى مجموعة البلاتين، وهو ناتج من تعدين النيكل والنحاس والبلاتين، وله خصائص فيزيائية مهمة، جعلت منه عنصرًا مهمًا في مجال صناعة السيارات.
مميزات البلاديوم
ويتميز البلاديوم بأنه مقاوم للتآكل ويتحمل درجات الحرارة المرتفعة، لأنه يلعب دورا مهما في تقليل الانبعاثات الكربونية، ويحول 90 % من الهيدروكربونات وغاز أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد النيتروجين، إلى ثاني أكسيد الكربون ونيتروجين وبخار ماء، واكتشف عام 1803، على يد وليام هايد ولاستون، وأخذ اسم مذنّب كان قد اكتُشِف عام 1801.
صناعة السيارات
يمكن الاستفادة من البلاديوم في العديد من الصناعات، ويعود ذلك لأنه يسهل عمليات الهدرجة، لا سيما عند تسخينه في درجات حرارة عالية، ونظرًا لأنه يقلل الانبعاثات الكربونية، يُستخدم أكثر من 80% منه كمحول محفز في أجهزة تنقية عوادم السيارات، حيث يركب بين المحرك والعوازل العاكسة في السيارات.
استخدامات أخرى
كذلك يدخل في تصنيع بعض أدوات طب الأسنان والذهب الأبيض، فعندما يضاف البلاديوم إلى الذهب الأصفر، يتحول لونه إلى الأبيض، كما يدخل في صناعة السبائك والمجوهرات، والتوصيلات الكهربائية والتصوير الفوتوغرافي وصناعة الساعات.
لماذا ترتفع قيمة البلاديوم؟
ارتفع سعر البلاديوم في الأسواق العالمية، لعدة عوامل من بينها فرض بعض الدول، منها الصين، قيودا صارمة على انبعاثات الأدخنة، ما أدى إلى زيادة الطلب على المعدن الثمين بصورة كبيرة، وندرة موارده، بالرغم من وجود عدة مناجم رئيسية له في روسيا وجنوب أفريقيا وكندا والولايات المتحدة.