استقبل أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، اليوم (الثلاثاء)، محمد الشارخ، رئيس مجلس إدارة شركة صخر لبرامج الحاسب، وذلك بمناسبة فوزه بجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام لعام 2021م، لجهوده في تعريب وإنتاج برامج الحاسوب ومساهماته في إثراء الساحة الإسلامية والثقافة العربية.
وعبر أمير الكويت خلال اللقاء عن تقديره لما قدمه الشارخ في خدمة الإسلام، متمنياً له دوام التوفيق والنجاح لمواصلة عطائه المشهود ورفع راية الوطن في المحافل الإقليمية والدولية.
كما بعث ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد، ورئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، برسائل تهنئة إلى الشارخ، بمناسبة فوزه بجائزة الملك فيصل، متمنيَيْن له دوام التوفيق والنجاح.
بداية “صخر”
بدأت قصة حواسيب “صخر” قبل نحو أربعة عقود مضت، حيث أسس محمد الشارخ الشركة، ويُنسب له الفضل في إدخال اللغة العربية إلى الحواسيب لأول مرة في التاريخ.
وذكر الشارخ أن انطلاقة عمل الشركة كانت بحاسوب شخصي، بالعمل في مجالات البرامج التعليمية للناشئة العربية، وتزامن ذلك مع تأليف الكتب المتعلقة بتعليم البرمجة وتدريب المدربين عليها، وأنه جرى تطوير العمل من جهاز صغير حمل اسم “صخر إم إس إكس” إلى منتجات أخرى.
وأوضح أنهم وُفقوا في صناعة بيئة تقنية متطورة في المجتمع، إذ لم تكن البرامج كافية آنذاك بلا تدريب وتأليف الكتب وتهيئة المدربين، لافتاً وفقاً لصحيفة “الشرق الأوسط” إلى أنه عمل لسنوات طويلة إلى أن تمكن من خلق بيئة متكاملة لتعليم النشء أسس البرمجيات.
الحاضر
وأبان الشارخ أنه توقف عن بيع الأجهزة والبرامج، واتجه للعمل على أنظمة شاملة على الإنترنت، لمواكبة التطور التقني في العالم، إذ إن الشركة تركز حالياً على ما ليس متوفراً في السوق، وخاصة فيما يتصل بالأدوات التي يحتاجها المستخدم للكتابة العربية السليمة.
وأضاف: “هناك حوالي 250 مليون عربي يعملون على الإنترنت اليوم، ولو أن 1% منهم يهتم باللغة العربية فهذا سوف يحتاج إلى أدوات متطورة للأجهزة الإلكترونية، كي يحافظوا على سلامة لغتهم”، مشيراً إلى صعوبة تواجه الأجيال القادمة في حفظ قواعد اللغة العربية.
وأكد أهمية توفير وسيلة تساعد هذه الأجيال على التصحيح اللغوي، دون الحاجة لأن يتعلموا أسس الإعراب والنحو، مضيفاً أن الشركة ستعمل على توفير 3 منتجات لازمة لسلامة اللغة العربية، وهي: المصحح الآمن، والتشكيل الإلزامي، ومعجم معاصر.
الفوز بجائزة الملك فيصل
حصل الشارخ على الجائزة، لإنتاجه أول برنامج حاسوبي للقرآن الكريم، وكتب الحديث التسعة باللغة الإنجليزية، وتحديث أرشيف المعلومات الإسلامية الذي يضم -إلى جانب القرآن الكريم- موسوعة الحديث الشريف، وموسوعة الفقه الإسلامي، وبرامج وقواعد معلومات إسلامية أخرى.
وأكد الشارخ أن ما أهله للحصول على هذه الجائزة أن “صخر” كانت الوحيدة التي اهتمت على الدوام بتطوير هذه التقنيات وتعريبها، لافتاً إلى أن نيله لهذه الجائزة يعطيه دفعة للمضي إلى الأمام، لأنها تؤكد أنه “في آخر النهار هناك مؤسسة كبيرة ستقدر أعمال القطاع الخاص في هذا المجال”.