تشهد المملكة والوطن العربي، بعد غروب شمس غدٍ (الأربعاء)، ظاهرة فلكية لم تحدث منذ 30 عاماً، وتتمثل في حدوث أقرب اقتران بين المريخ والثريا، حيث سيقع كوكب المريخ بالقرب مع عنقود نجوم الثريا، ويفصل بينهما 2.6 درجة.
وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن هذا يعد أقرب اقتران لهما منذ 20 يناير 1991م، لافتاً إلى أنه سيكون من السهل رؤية كوكب المريخ بالعين المجردة على الرغم من خفوت لمعانه مقارنة بالأشهر الأربعة الماضية.
وأكد ضرورة استخدام المنظار أو التصوير لرؤية عنقود نجوم الثريا قرب الكوكب الأحمر، وذلك من المواقع الواقعة داخل المدن، لافتاً إلى أن المريخ يرصد في الوقت الحالي بالأفق الغربي في كوكبة الثور بالقرب من نجم الدبران الأحمر، ومن السهل التمييز بينهما على الرغم من التشابه النسبي في اللون والسطوع، غير أن نجم الدبران أكثر إشراقًا من المريخ للعين المجردة.
وأشار إلى أنه يمكن رصد اقتران المريخ بعنقود الثريا بالمناظير، وأنه من خلالها سيظهر المريخ والثريا في نفس مجال الرؤية، بالإضافة إلى ذلك يعد الحجم الكبير للثريا مناسبًا للمناظير التي تكشف عن العديد من النجوم الخافتة المرتبطة بالعنقود النجمي واحتوائها كلها في منظر واحد.
وأبان المهندس أبو زاهرة أن الاقتران سيكون أيضًا جذابًا للتصوير الفلكي؛ فالمريخ وعنقود الثريا لامعان بدرجة كافية لتصويرهما بواسطة الهواتف الذكية والكاميرات الرقمية، ومن خلال عدسة ذات طول بؤري يبلغ 200 ملليمتر مع كاميرا رقمية بحساس بنظام APS-C سيكون التصوير جيدًا.